أبلغ وزير المالية، كريم جودي، مدير عام شركة ''أوراسكوم تيليكوم'' الجزائر، تامر المهدي، في اللقاء الذي جمعهما أول أمس الاثنين، انشغال الحكومة بشأن مستقبل المتعامل الأول في سوق النقال بالجزائر ''جيزي''. وذكر موقع ''كل شيء عن الجزائر'' نقلا عما وصفه بالمصدر المطلع، أن وزير المالية طلب من مسؤولي الشركة إفادته بمستجدات المفاوضات التي شرع فيها قبل مدة بين شركة ''أوراسكوم'' الأم والمتعامل الجنوب إفريقي ''أم تي أن''. ونقل المصدر ذاته، بأن كريم جودي لم يفصح صراحة عن نية الدولة شراء ''جيزي''، على الرغم من حديثه قبل أيام أمام نواب البرلمان عن استعداد الجزائر شراء كامل حصة ''أوراسكوم تلكوم'' المصرية في الشركة، فيما جرى خلال اللقاء إبلاغ المدير العام ل''جيزي'' تامر المهدي، عدم رغبة الحكومة في أن تنتهي المفاوضات الجارية مع المتعامل الجنوب إفريقي بنتيجة ''إيجابية''، باعتبار أن هذه المفاوضات تمت بين الطرفين من دون علم السلطات الجزائرية، وهي التي ترغب في أن تكون لها كلمتها في أي عملية بيع ''جازي'' دون أن تكون مرشحة للشراء. ونقل الموقع ذاته عن مصادره، قولها إن الرئيس المدير العام ل''جيزي'' تامر المهدي كان قد كشف لوزير المالية أن شركة ''أم تي أن'' قد قيمت ''جيزي'' في عرضها الذي طرحته على مالك المجمع مبلغ 7 ملايير دولار، وهو العرض الذي احتفظت به أوراسكوم القابضة للنظر فيه بصورة جدية، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها المجمع بالجزائر الناجمة عن الضغوطات الضريبية، إلا أن تامر المهدي لم يفوت فرصة لقائه بوزير المالية ليوصل رسالة إلى السلطات بأن المؤسسة الأم ل''جيزي'' جاهزة للبقاء في الجزائر في حالة ما رفعت عنها الصعوبات الحالية، بحسب المصدر ذاته. من جهته، قال نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذى لأوراسكوم تليكوم أمس، ''نحن حريصون على عدم التعليق على الملف الجزائري، لأننا حريصون جداً على ترك العلاقات مع الجزائر في وضع جيد بصرف النظر عما يجرى هناك''. ورفض ساويرس الإدلاء بمزيد من التعليقات حول إذا ما كانت المحادثات مع وزير المالية كريم جودي تتعلق بمفاوضات بيع أصول تابعة لأوراسكوم لشركة ''إم.تى.إن'' الجنوب إفريقية.