من المرتقب تلاشي سحب الرماد البركاني ابتداء من فجر اليوم، عن كامل المدن الساحلية الجزائرية، وذلك بعد تركزها نهار أمس بصفة أكبر في ولايات الغرب والوسط وبتأثير أقل ببعض الولاياتالشرقية، ولم تُسجل حركة الملاحة الجوية على مستوى مطارات الجزائر أي اضطرابات سواء في إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية. مثلما ترقبت مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية بخصوص انتقال سحب الرماد البركاني بداية من فجر أمس إلى سواحل الجزائر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، شهد الفضاء الجوي الوطني أمس عبور سحب خفيفة جدا محملة برماد بركان ''ايسلندا''، حيث عرفت انتقالا منذ صباح أمس من ولايات الغرب الحدودية باتجاه المدن الشمالية الغربية والوسطى مواصلة المرور بشدة أقل نحو الجهة الشرقية للوطن. وتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية -حسب ما أكده ل ''البلاد'' بشير حماداش مدير التنبؤات الجوية على مستوى الديوان- أن تبدأ تلك السحب في التلاشي ابتداء من الساعة السادسة من نهار أمس بالمناطق الوسطى على أن تزول نهائيا ابتداء من منتصف الليل إلى غاية السادسة صباحا لتعود مجددا نحو المملكة المغربية لا سيما إلى المناطق الغربية. وأوضح ذات المتحدث أن ''السحب الرمادية التي شهدتها الجزائر لم تكن قوية وشديدة، مما جعل الملاحة الجوية لا تتأثر بها واستمرت بشكل عادي''، مضيفا أنه ''لو حصل عكس ذلك، بمعنى في حالة تم تسجيل تركيز شديد للسحب المحملة بالرماد البركاني، لكان هناك تأثير كبير على محرّكات الطائرات وأيضا على نشاط الملاحة الجوية والنشاطات السسيو اقتصادية''. من جهته، أكد رئيس مصلحة العبور والاستغلال بمطار هواري بومدين محمد بلدي في اتصال ب ''البلاد''، أن ''وصول سحب الرماد البركاني للفضاء الجوي الجزائري لم يؤثر على الإطلاق على الرحلات الجوية عبر مطاراتها، حيث تم الإبقاء على هذه الأخيرة مفتوحة أمام الحركة الجوية''، مؤكدا في هذا الشأن أن ''كل الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة نهار أمس انطلقت بشكل عادي نحو جميع وجهاتها، ولم تُسجل أية حالة إلغاء أو تأجيل أو تأخير''، وذلك بعد أن أعلنت معظم الدول الأوروبية بما فيها المغرب عودة الحركة الجوية بشكل عادي ابتداء من صباح أمس. في ذات السياق، أعلنت المنظمة الأوروبية لأمن الملاحة الجوية ''يورو كونترول'' أمس، أن ''الاضطرابات التي شهدتها الحركة الجوية بسبب سحب الرماد البركاني من ايسلندا يبدو أنها قد انتهت''، وأكدت في بيان لها أنها ''تتوقع سريان الحركة الجوية بصورة طبيعية في أنحاء أوروبا''، مضيفة أن ''التركيز العالي للرماد في الارتفاعات العليا فوق المحيط الأطلسي بالإضافة لإسبانيا والبرتغال تبدد خلال الليل''، وسجلت المنظمة من جهة ثانية، ''وجود مستويات خطيرة من الرماد في الارتفاعات المنخفضة مما يتسبب في صعوبات للرحلات الجوية عبر الأطلسي ويؤثر على جزيرتي ''ماديرا'' و''أوزوريس'' في البرتغال.