سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تندوف شهدت أمس سحبا محملة بالغبار قدمت من المغرب: الخبراء يتوقعون وصل الرماد البركاني إلى العاصمة اليوم! الجوية الجزائرية لم تحسم بعد بخصوص إلغاء الرحلات
يتوقع الديوان الوطني للأرصاد الجوية، وصول الرماد البركاني الزاحف من ''إيسلندا''، ابتداء من فجر اليوم إلى جميع السواحل والولايات الشمالية للجزائر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وتتجه السحب المحملة بالغبار البركان شمالا قادمة من الحدود الغربية الجنوبية للوطن لاسيما ولاية تندوف التي شهدت منذ منتصف نهار أمس انتشار كميات كثيفة من الرماد البركاني بعد مرورها الحدود مع المملكة المغربية. في هذا السياق، أكد مدير التنبؤات الجوية بالديوان الوطني للأرصاد الجوية حماداش بشير، أمس في اتصال مع ''البلاد''، حول الوضعية الجوية المرتقبة فيما يتعلق استمرار انتشار الرماد البركاني بعد وصوله إلى الدول المجاورة تونس والمغرب، أن ''الجزائر سجلت أمس في حدود الساعة منتصف النهار وصول أولى السحب المحملة بالرماد البركاني قادمة من الحدود الجزائرية المغربية على مستوى الحدود الغربية الجنوبية المحاذية للفضاء الجوي المغربي وبالضبط بولاية تندوف''، وأن ''الديوان الوطني يترقب استمرار انبعاث الرماد البركاني الذي يتوقف على قوة نشاط بركان ''إيسلندا''، وفي هذا الصدد أكد أنه ''من المرتقب أن تنتقل السحب البركانية ابتداء من اليوم في حدود الساعة السادسة صباحا إلى الفضاء الجوي لكل المدن الساحلية للجزائر من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب من مغنية وتلمسان ووهران إلى غاية عنابة والطارف. ومن المنتظر أيضا أن تستمر هذه الوضعية الجوية طيلة نهار اليوم، في حين من المتوقع أن تتحسن الأوضاع خلال ال48 ساعة المقبلة''. وعن خطورة هذه السحب البركانية على الملاحة الجوية وتأثيرها على الرحلات الجوية من وإلى الجزائر، أوضح ذات المتحدث أن ''ارتفاع السحب المحملة بالرماد البركاني سوف يتراوح بين 3000 و6000 متر وقد يصل إلى 9000 متر جوا، ومن المفترض أنه لا يُشكل خطرا على الملاحة الجوية على مستوى هذا العلوّ''، مضيفا أن ''الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد قدم هذه المعطيات الجوية للخطوط الجوية الجزائرية والمسؤولين على الأمن الجوي، وهي التي سوف تتخذ قرار إغلاق أو الإبقاء على المطارات مفتوحة باعتبار أن الرماد البركاني قد لا يشكل خطورة على الملاحة الجوية''. وفي هذا الصدد أكد المختصون أن ''قرار إغلاق الفضاء الجوي الجزائري يعتمد على إطلاق رحلات جوية تجريبية بمعنى استطلاعية وسط هذه السحب، ثم أخذ عينات عن الرماد البركاني وتحليله لتحديد مدى قوة وحجم تركيزه الذي قد يؤثر أو لا يؤثر على حركة الملاحة الجوية وعلى محركات الطائرات''. تجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الأوروبية على غرار فرنسا، أطلقت طائرات لهذا الهدف عبر إقليمها الجوي وأسفرت نتائج تحليل كميات الرماد البركاني عن عدم قوته وشدته للتأثير على محركات الطائرات، مما جعلها تُقرر ترك مجالها الجوي مفتوحا أمام الملاحة الجوية''. وفي سياق متصل، يؤكد الخبراء أن تلك السحب لن تؤثر كثيرا على الملاحة الجوية مثلما حدث شهر أفريل المنصرم، لأن هذه السحب أصبحت تتنقل بسرعة بسبب الرياح والتغيّرات في الأحوال الجوية''.