اعتصم صباح أمس ما يزيد عن 500 عامل من ميناء الجزائر أمام المدخل الجنوبي للميناء، احتجاجا على شروع شركة موانئ دبي في تسيير نهائي للحاويات بميناء العاصمة الخميس الماضي، وعلى قرارات العمل الجديدة لمؤسسة ميناء الجزائر التي اعتبروها مجحفة في حقهم.ندّد عمال ميناء العاصمة الذين تجمعوا صباح أمس بالمدخل الجنوبي للميناء بما أسموه المناورة السياسية التي تمت بين إدارة الشركة الأم وشركة موانئ دبي التي شرعت في عملها نهاية الأسبوع الماضي وطالب هؤلاء بضرورة تغيير رزنامة العمل والمناوبة الليلية بالتوقيت الحالي الذي تم فرضه على العمال. وجدّد المحتجّون التأكيد على موقفهم الرافض لتواجد شركة موانئ دبي لتسير الميناء، معتبرين تواجد هذا الشريك العالمي بميناء العاصمة بيع لمكسب لقتصادي ثمين، مع جهل تام للعواقب التي قد تنجر عن هذه الشراكة غير المحسوبة الأبعاد حسبهم. واستنكر المحتجّون قيام الشركة المسيرة بتغيير رزنامة التوقيت التي تلزم العامل على قدرة استعاب وتحمل غير قانونية وتحرمه من حق الراحة وتفرض عليه ضغط كبير يحرم القاطنين خارج العاصمة حتى من زيارة أهلهم وذويهم. وأشار هؤلاء إلى أنهم كانوا يعملون بنظام المناوبة الليلية مرة واحدة في الأسبوع وبدون شرط، لكن شروط العمل الجديدة أصبحت تُخضع العامل لنظام المناوبة الليلية الأسبوعية وهو ما اعتبره العمال تعسف في حقهم، مؤكدين على ضرورة العمل بالتوقيت القديم. وأشار العمال إلى أن التوقيت الجديد المفروض المتمثل في عمل 3 أشخاص بالباخرة و3 في البر بتوقيت 12 ساعة، أمر غير منطقي وغير موجود في أي بلد حتى في دبي ذاتها. وقد طالبو بمغادرة الشركة والرجوع إلى الرزنامة الكرونولوجية القديمة التي كانوا يعملون بها في السابق والمتمثلة في 6 أشخاص في الباخرة و4 في البر. وتساءل العمال في هذا الشأن عن التزامات شركة موانئ دبي بأخذ مطالب العمال بعين الاعتبار متهمين إدارة الميناء باستغلال بداية الحملة الانتخابية لصرف الرأي العام عن رفض العمال للشراكة مع موانئ دبي وطالب هؤلاء إدارة الميناء بإعطاء ضمانات تقضي بتسوية الوضع والحفاظ على حق العمال، خاصة ما تعلق الأمر بقضية ترسيمهم. من جهته قال الرئيس المدير العام لميناء الجزائر بوراوي عبد الحق للعمال أن مثل هذه الاحتجاجات لا تخدم الميناء ولا العامل في حد ذاته. وأكد أن الشركة موجودة لخدمة العامل وخدمة الميناء على أن يتم تسوية الوضع في أقرب الآجال -حسبه.