زعم الجاسوس الأمريكي كريستوفر وارن أنه كان ضحية مؤامرة حاكتها السلطات الجزائرية ضده لإبعاده من منصبه كمسؤول عن مكتب الاستخبارات السرية الأمريكيةبالجزائر. ونقلت صحيفة ''فرجينيا بيلوت'' أمس، عن كريستوفر قوله خلال مثوله أمام محكمة ''نورت فولك'' إن السلطات الجزائرية أعدت له ''فخا من العسل'' لإبعاده من الأراضي الجزائرية في إشارة إلى أن السيدتين اللتين اتهمتاه باغتصابهما.. عن طريق دس مواد مخدرة في شرابهما في مقر إقامته غير بعيد عن مقر السفارة الأمريكيةبالجزائر وتصويرهما دون علمهما، أرسلتا للإيقاع به. وجدد الجاسوس الأمريكي الذي عمل في الجزائر لسنتين قبل إعادته إلى بلاده في أكتوبر 2008 ثم طرده من منصبه في فيفري الماضي، قوله إن ما تم بينه وبين ضيفتيه كان برضاهما. وقال وارن إنه يملك شهودا بأن الحكومة الجزائرية حاولت استعمال سيدتين للإيقاع به. وأضاف أنه يتوفر على شاهدة تؤكد أن إحدى السيدتين كانت عميلة للاستعلامات ورطته بهدف الحصول على أموال ومعلومات منه. وأضاف أن شاهدته ستشهد بأنها تعرف العميلة الجزائرية التي استعملت ك''فخ العسل'' لتضليل دبلوماسيين أمريكيين آخرين. ووفق الصحيفة الأمريكية فقد رخصت المحكمة للمتهم استدعاء أي من الشهود لكنها رفضت طلبه بإلزامهم تقديم شهادتهم. وتعقّد وضع الجاسوس الأمريكي أمام القانون بعد فصله من منصبه، حيث يتابع بحيازة مخدرات وسلاح غير مرخص وتهديد ضابط شرطة ومضايقة الجيران. وقالت الصحيفة إن ''أندرو وارن الذي عثر في مسكنه على مخدرات قوية وجه تهديدات بالانتقام من ضابط شرطة، مدعيا أنه عميل بوكالة الاستعلامات برغم طرده من منصبه منذ أكثر من سنة. ويخضع الضابط الأمريكي السابق للمراقبة في أحد المستشفيات بأمر من المحكمة بعد تعرضه لصدمة بمسدس كهربائي عند اعتقاله في أفريل الماضي بعد تأخره عن الرد على استدعاء منها. وحدد قاضي أمريكي في مارس الماضي، تاريخ 21 جوان القادم موعدا لمحاكمة وارن بتهمة الاغتصاب، والتي أدت إلى وضع حد لمساره المهني كعميل في المخابرات السرية. وأثارت مزاعمه بخصوص وجود مؤامرة، سخرية بعض قراء الصحيفة الذين وصفوه بأنه يعاني من مرض فصام الشخصية. ويتهم وران من قبل زملائه في العمل بأنه يعاني من هوس جنسي، وأنه أدرك في بداية عمله في نيويورك وخلال تواجده في أفغانستان والكويت ومصر أهمية الجنس والابتزاز الجنسي في الحصول على المعلومات رغم إعلانه تدينه بالإسلام. وعثر المحققون في جهاز الحاسوب المحمول على 12 تسجيل فيديو يظهر فيه مع بعض ضحاياه في وضع حميمي كما تحدثت صحف أمريكية عن اكتشاف تسجيلات لأطفال. وتسببت الحادثة في أزمة صامتة بين الجزائر وواشنطن. كما أثارت جدلا كبيرا في الولاياتالمتحدة حول لجوء جهاز الاستعلامات الأمريكية إلى أساليب غير أخلاقية في الحصول على المعلومات وخصوصا بعد الكشف عن عدة فضائح مماثلة لعدد من أعوان الاستخبارات الأمريكية في بلدان أخرى.