جدّد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، الالتزام بنهج الإسلام وخط الشيخ الشهيد أحمد ياسين في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك الالتزام باستعادة الوحدة الوطنية والعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، داعياً الإدارة الأمريكية إلى أفعال حقيقية لترجمة شعار التغيير، وخاصة في نظرتها للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة. ودعَا هنية في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين مؤسّس حركة حماس، إلى حوار حقيقي مع كافة أطراف المعادلة الفلسطينية، ومغادرة المواقف الّتي سبّبت المزيد من معاناة شعبنا على مدار ستة عقود. وقال هنية: نتابع باهتمام الانفتاح الأوروبي مع حركات المقاومة الفلسطينية، ونرى في ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، وندعو إلى تطوير هذه الاتصالات واتخاذ قرارات جريئة تتمثل برفع حركة حماس عن قائمة المنظمات الإرهابية. وتعهّد بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، موضّحاً أن المصالحة الفلسطينية حاجة وطنية، ومؤكّداً التمسك بما تمّ التوصل إليه في جولات الحوار المنعقدة في القاهرة، والاستمرار إلى أن يتم التوصل إلى حلول للقضايا الخلافية والعالقة، مشدّداً على التمسك بالثوابت والمبادئ وحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، وإبقاء الحوار في المظلة الوطنية وبعيداً عن الاشتراطات الخارجية التي تتعارض والحقوق والكرامة الوطنية. وفيما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى، أضاف: إن مفاوضات هذه الجولة فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي، والتراجع وفرض الاشتراطات، ومع ذلك فإن شعبنا ما زال يسعَى إلى تجديد هذه المفاوضات بالرعاية المصرية، بهدف التوصل إلى صفقة محترمة يتم بموجبها تبادل الأسرى المعنيين، داعياً قادة الاحتلال إلى التحلي بالشجاعة من أجل إنهاء هذه القضية، وفقاً لصحيفة فلسطين. وأعرب هنية عن ارتياحه لأجواء المصالحة العربية، والّتي رأى فيها تصحيحاً لوضعية استثنائية، آملاً أن تنعكس هذه المصالحات على تعزيز التضامن العربي وتقوية الخيارات العربية في مواجهة التحديات الراهنة، وبما ينعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني وصموده وحماية حقوقه ومقدساته المهددة، مؤكّداً على التمسك بعلاقات متوازنة مع المحيط العربي والإسلامي. من جهة أخرى، أنهَى فريق يقوم بإعداد ملف قضائي ضدّ مسؤولين عسكريين وسياسيين في الحكومة الصهيونية، لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، عمله أول أمس السبت في العاصمة المغربية الرباط. وأكّد عبد العزيز التويجري، مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، الّتي استضافت اجتماعات الفريق، أن الاجتماع يمثّل خطوة أولى لتفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي حول "إسرائيل وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية، الّذي عقد بالرباط الشهر الماضي. كما أكّد مدير المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عزمه مواصلة العمل من أجل تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى العدالة الدولية، وفقاً لما نقل الموقع الإلكتروني الرسمي للمنظمة، الّتي تتّخذ من العاصمة المغربية مقراً لها. وجاء في بيان صدر عن المنظمة الإسلامية أن أعضاء الفريق عقدوا قبل ختام اجتماعهم مساء أول أمس السبت، جلسة عمل رابعة، تركّزت على جمع عناصر ومكونات الملفات والوثائق المعدة، لرفع الدعوى القانونية بشأن الجرائم الجنائية الإسرائيلية المرتكبة في غزة.