إسماعيل هنية أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس عن بطء خطوات الشروع في حوار وطني فلسطيني ، مؤكداً أن حركة حماس ''ستفاجئ الجميع عند انطلاق الحوار''،وقال هنية في مدينة غزة ''إن حركة الاتصال مع الأوروبيين اتسعت خلال الأشهر الأخيرة، وأن دولا عديدة تواصلت مع الحكومة وحركة حماس''. وكشف هنية أنه وجه رسالة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمطالبته باضطلاع الاتحاد الأوروبي الذي تتولى فرنسا رئاسته في المرحلة المقبلة بدور أكبر على صعيد القضية الفلسطينية. مبيناً أنه تلقى ردودا شفوية على الرسالة، مضيفاً أن ''المنطقة ستكون أفضل بدون إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش''.،وأعتبر هنية ''أن الأوروبيين اقتنعوا تمام الاقتناع بأن لا شيء إيجابي يمكن أن يحصل دون حركة حماس، وأن لا استقرار في المنطقة دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه''. وشدد هنية على ضرورة الرعاية العربية لأي مصالحة فلسطينية، قائلا :'' المملكة العربية السعودية بالتأكيد من الدول العربية المؤثرة والوازنة التي نتطلع أن يكون لها دور في المصالحة الفلسطينية''. وأضاف هنية:'' أمل أن ينطلق حوار قبل نهاية الشهر، لكن حتى الآن لم نتلق أي دعوة رسمية بهذا الخصوص''، مشيراً إلى حرص حماس والحكومة على التوصل إلى وفاق وطني قبيل انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس في الخامس جانفي المقبل. وأكد هنية على ضرورة أن يتناول الحوار الوطني المرتقب كافة الملفات، وأن يتم الاتفاق على كل التفاصيل قبل الوصول إلى توافق، وتابع بالقول أن الأمن هو الذي فجر الأوضاع في الساحة الفلسطينية، ويجب أن يحظى برعاية واهتمام، وأن توضع الأسس لإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية، وكذلك أي اتفاقات مطلوب لها ضمانة مباشرة ، وأن تستمر الرعاية العربية لأي اتفاق حتى بعد التوقيع عليه. وأفصح عن مبادئ وأسس للمصالحة الوطنية المنشودة، قامت حركة حماس بتوجيهها للأطراف المعنية، ممثلة في وحدة الضفة والقطاع، وحدة النظام السياسي، واحترام الخيار الديمقراطي وقواعد اللعبة الديمقراطية والالتزام بنتائجها، واحترام الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، واحترام القانون الأساسي الفلسطيني والالتزام به، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيدا عن التدخلات والمحاصصة الفصائيلية، والالتزام باتفاق مكة 2007 واتفاق القاهرة 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في ''مقاومة الاحتلال مادام الاحتلال قائماً''، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير على قاعدة الانتخابات الحرة وبمشاركة كافة القوى والأطياف والشخصيات في الداخل والخارج. ------------------------------------------------------------------------ ..ورايس تؤكد: بناء المستوطنات يضر بعملية السلام ------------------------------------------------------------------------ ومن جانب آخر، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس قبل التقائها بنظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني أن رايس أن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات قد يضر بمفاوضات السلام ويمنع تحقيق تقدم فيها،وحذرت ليفني من جهتها من أن الوضع ''معقد'' في إسرائيل في وقت تأمل واشنطن أن تتمكن من إعلان اتفاق إسرائيلي-فلسطيني قبل نهاية السنة الحالية. وأضافت ليفني أن الوضع في الشرق الأوسط معقد كالعادة. وأضافت وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالتزامن مع التفاوض مع الفلسطينيين علينا الاهتمام بالصعوبات على الأرض ولا سيما في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. كما وصفت رايس كذلك الوضع بأنه ''معقد'' في وقت تتلاشى فيه أكثر فأكثر فرص التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية السنة الحالية بسبب الأزمة السياسية في إسرائيل حيث قد يضطر رئيس الوزراء ايهود اولمرت الى الاستقالة بسبب شبهات في قضية فساد جديدة. وردت رايس على ليفني قائلة ''هذا لا يمنعنا من البحث عن الحل الذي تسعون إليه للنزاع.''