أكدت مصادر مطلعة على شؤون الخزينة العمومية بالمدية، اكتشاف ثغرة مالية ثانية قدّرتها مصادرنا ب 140 مليون سنتيم. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الثغرة تسبب فيها أحد أعوان إدارة الخزينة العمومية كان يقوم بتحرير أوامر بالصرف لأحد شركائه بمبلغ مليوني سنتيم، من حساب تحت رقم 431002 وهذا منذ عام 2002 إلى غاية اكتشافه نهاية .2009 والغريب في الأمر أن مديرية الخزينة العمومية بالمدية وبعد اكتشافها للأمر. لم تقم بأي إجراء تأديبي، بل اكتفت الإدارة -حسب مصادرنا- بمطالبة المعني بتحرير وثيقة اعترف من خلالها بسحبه ل 140 مليون سنتيم بمعية شريكه على امتداد سبع سنوات وأكد براءة زملاءه في المهنة. وقد قام المتهم، حسب ذات المصادر، بعد تحرير الاعتراف، بالتوجه إلى دورة المياه، حيث قام باستهلاك كمية من حمض الأسيد واضعا بذلك حدا لحياته أول أمس. وتأتي هذه الحادثة في ظل سلسلة من الفضائح التي اكتشفت بالخزينة العمومية، والتي كان آخرها تزوير صكوك الخزينة بمؤسسة صكوك البريد بالجزائر وتحرير أمر بصرف 14 مليار سنتيم، ليتم سحب مليارين من أصل الأربعة عشر، وانكشفت القضية ليتم توقيف 5 عمال من مؤسسة صكوك الجزائر والتعجيل بإنهاء مهام المدير الوطني لصكوك الجزائر. كما قام مجلس المحاسبة أخيرا بتغريم الأمين العام للخزينة بالمدية بمبلغ 58000 دينار بسبب أخطاء في التسيير.