كشفت مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يفكر في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ ,2007 فيما طلبت منه الإدارة الأمريكية ''التريّث'' في مسألة إرسال سفن حربية تركية لمرافقة أسطول جديد يتم الإعداد لإرساله إلى القطاع. ونقلت صحيفة ''المستقبل'' اللبنانية في عددها الصادر أمس عن المصادر ذاتها أنه في إطار المواجهة المفتوحة بين تركيا وإسرائيل عقب العدوان على ''أسطول الحرية'' فجر الاثنين الماضي، وما تبع ذلك من موجة سخط واستنكار دولية واسعة، يفكر أردوغان في التوجه بنفسه إلى غزة لكسر الحصار، حيث طرح هذه الفكرة على الدوائر الرسمية والعسكرية القريبة منه. وحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الوزراء التركي أبلغ الإدارة الأمريكية بأنه ينوي الطلب من سلاح البحرية التركية مرافقة أسطول جديد لسفن الإغاثة، غير أن المسؤولين الأمريكيين طلبوا منه ''التريث'' لدراسة تبعات الموضوع.وتتعرض الحكومة التركية لضغوط كبيرة مصدرها أوساط سياسية وشعبية لإلغاء الاتفاقات العسكرية التي عقدت مع إسرائيل. وكان أردوغان قال نهاية الأسبوع إن ''مصير القدس مرتبط بمصير إسطنبول ومصير غزة مرتبط بمصير أنقرة''، متعهدا ب''عدم تخلي تركيا عن الفلسطينيين وحقوقهم حتى ولو تخلى العالم عنهم''. وفي واشنطن حذر السفير التركي نامق طن أمس أيضا إسرائيل من أن بلاده ستقطع العلاقات الدبلوماسية معها ما لم تبادر إلى الاعتذار علنيا عن العدوان على ''أسطول الحرية'' الذي استشهد فيه 9 ناشطين أتراك وجرح العشرات، وأن تقبل بإجراء تحقيق دولي حول الهجوم وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.