في الوقت الذي رحب فيه مستشار الرئيس التركي بطلب الحرس الثوري الإيراني مرافقة سفن المساعدات المتوجهة إلى غزة بهدف حراستها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، العرض الإيراني بحماية سفن فك الحصار، وذلك بعد مقتل 9 نشطاء على متن سفينة ضمن قافلة كانت تحاول تسليم مساعدات إلى غزة فيما أثار غضبا دوليا. وكان الحرس الثوري الإيراني قد عرض أول أمس حماية سفن المساعدات المتوجهة إلى غزة إلا أن النائب عن حماس، جمال الخضري قال أمس إن الحركة لا تريد أي تدخل عسكري. من جانبه، رحب مستشار الرئيس التركي بطلب الحرس الثوري الإيراني مرافقة سفن المساعدات المتوجهة إلى غزة بهدف حراستها. وقال مستشار الرئيس التركي إرشاد هرموزلو إن اقتراح إيران مرافقة قوات من الحرس الثوري الإيراني لقوافل المساعدات ''أمر متروك لطهران''، في حين قال ممثل عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن قوات الصفوة في الحرس الثوري الإيراني مستعدة لتوفير حراسة عسكرية لسفن الشحن التي تحاول كسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ونقلت وكالة ''مهر'' شبه الرسمية عن علي شيرازي ممثل خامنئي في الحرس الثوري قوله إن ''القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني على أهبة الاستعداد بكل قدراتها وإمكاناتها لحراسة قوافل السلام والحرية إلى غزة''. وقال شيرازي إنه يتعين على إيران تشجيع المزيد من الجهود الدولية لكسر الحصار، وأضاف ''يتعين أن نعرض أعداءنا لإجراء عالمي فوري وألا نسمح لهم بتحقيق أهدافهم الشنيعة''، في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل منع وصول السفن إلى الشاطئ ومنع إقامة ''ميناء إيراني في غزة''، في إشارة إلى الدعم الإيراني لحماس. وينظر إلى الحرس بقوتهم البحرية والجوية الخاصة وهيكل قيادتهم المنفصل عن القوات المسلحة النظامية على أنهم موالون بشدة للزعيم الأعلى. من ناحية أخرى، قال مسؤولو الأمن بحماس والجيش الإسرائيلي إن دورية تابعة للبحرية الإسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين على الأقل كانوا يرتدون ملابس غوص قبالة ساحل غزة. وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن ''دورية للبحرية الإسرائيلية رصدت قاربا عليه أربعة رجال في ملابس غوص في طريقهم لتنفيذ هجوم إرهابي وأطلقت النار عليهم''، مضيفة أن الدورية أكدت إصابتهم.ولم يوضح المتحدث الهدف المعتزم للغواصين الذي كان الجيش يعتقد أنهم يسعون لتنفيذه. وأكدت مصادر أمنية بحماس العثور على أربع جثث وقالت إن رجلا خامسا مفقود ويفترض أنه قتل.