أوضح مدير قناة نسمة نبيل قروي في تصريحات ل"البلاد"، أن مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ قاضاه مرتين بتهمة عدم تسديد مستحقات بعض الفنانين الجزائريين، في حين لا يجرؤ على فعل هذا مع قناة جزائرية خاصة. وقال محدثنا على هامش الندوة الصحفية التي عقدها صباح أول أمس بمقر مكتب قناته في الجزائر العاصمة للكشف عن برنامجه لشهر رمضان، إن بن شيخ طلب منه أمورا غير معقولة، وأنه لا يخشى أن يواجهه للمرة الثالثة أمام القضاء، مضيفا "فليذهب إلى القضاء.. أنا انتصرت عليه في المرتين اللتين أدخلني فيهما أروقة المحاكم، والموضوع الآن بالنسبة لي منته ولا أريد الخوض فيه أكثر". وكشف قروي عن برنامج قناة "نسمة الخضراء" التي كان أطلقها مؤخرا إلى جانب قناتي "الحمراء" و"الزرقاء"، حيث سيكون المشاهد الجزائري على موعد مع مجموعة من البرامج والمسلسلات التي يراهن قروي على تحقيقها نسبة مشاهدة عالية خاصة لدى الجزائريين، منها ما بث خلال مواسم سابقة لشهر رمضان وتعلق بها الجمهور وسيتم بث أجزاء جديدة منها وعلى رأسها السلسلة الفكاهية "نسيبتي العزيزة 3" والجزء الثاني من المسلسل التركي الشهير "حريم السلطان" والديني المثير للجدل "عمر ابن الخطاب"، بالإضافة إلى برنامج "جاك المرسول" وبرنامج الطبخ "كوزينتنا هكا" و"السبيطار الكبير". وستقدم القناة أيضا برامج أخرى تضاف إلى الشبكة البرامجية وهي المسلسل المصري "قانون المراغي" للفنانة غادة عبد الرازق و"سيت كوم" بعنوان "أنس تينا" وسلسلة "الكاميرا" الخفية من نوع "الأكشن" بعنوان "براكاج" والمأخوذة عن فكرة "الكاميرا" الخفية المصرية "رامز ثعلب الصحراء". وتتلخص فكرة "الكاميرا" الخفية التي سيكون المشاهد الجزائري على موعد معها عقب الإفطار، حول فكرة دعوة فنان أو شخصية بارزة جزائرية إلى تونس، وذلك للمشاركة في حلقة من برامج القناة المعتادة، ولدى وصول الضحية إلى مطار تونس الدولي يجد سيارة في انتظاره من المفروض أن تقله إلى مقر القناة حتى يجد نفسه في مواجهة مع عناصر الشرطة التي توقف السيارة في منتصف الطريق. وبعد التفتيش تجد كميات من المخدرات يتهم ضيف "الكاميرا الخفية" بملكيتها. وفي هذه الأثناء، يحاول الفنان الدفاع عن نفسه وهو مغمض العينين، وكل هذا في جو من "الأكشن" والإثارة. وهنا أوضح قروي ل"البلاد" في سؤالها من عدم تقبل الجمهور الجزائري لهذا النوع من الترهيب، أن هذه "الكاميرا" الخفية موجه لفئة الشباب الجزائري الذي يحب هذا النوع من "الأكشن"، مضيفا أنه من بين الشخصيات التي ستكون ضحية "الكاميرا" الخفية الفكاهي كمال عبدات والإعلامي سليم سعدون والممثل عثمان بن داود ولاعب فريق "المولودية" فضيل دوب. وإلى جانب هذا، سيتم عرض السلسلة الكوميدية "ليجينيول" التي تتناول قضايا الساحة السياسية في قالب تهكمي، حيث اختارت هذه المرة كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة خليدة تومي والأمين العام السابق ل"جبهة التحرير الوطني" عبد العزيز بلخادم؛ أبطالا لحقلاتها التي ستناقش بعض القضايا السياسية في الجزائر. من ناحية أخرى، أوضح محدثنا أنه لا يخشى منافسة القنوات الجزائرية الخاصة، موضحا "عندي برامج أعتقد أنها جديرة بالمشاهدة ومسلسل حريم السلطان وحده ظاهرة فنية كبيرة ولكم أن تحكموا.. سابقا كانت نسمة تزعج التلفزيون الجزائري أما اليوم ومع هذا الإنفتاح الإعلامي، أعتقد أن الجزائر أصبحت قادرة على استيعاب 20 قناة.. أنا أثق في قناتي وبرامجي وأملك تجربة في السوق المغاربية وحب وتواصل مع الجمهور الجزائري ليس له نظير"، وفق تعبيره.