أكد عمار غول أن تجمع أمل الجزائر كحزب سياسي، سيؤدي الأدوار الأولى والرئيسية في رئاسيات 2014 وفي تجمع استعرض فيه قوة الحشد والتجنيد، في إشارة لانطلاق التحضير للرئاسيات المقبلة، قال رئيس تاج في أحد أكبر أجنحة معرض الجزائر إن حزبه سيكون فاعلا أساسيا في هذا الموعد الانتخابي. كما وعد غول بأن يكون تاج من الصناع الرئيسيين والأساسيين لما وصفه بعرس 2014. وفضل عمار غول الذي تحدث بإسهاب عن موعد الرئاسيات أمام جمع غفير من مناضليه وإطارات حزبه وضيوفه، الإبقاء على حالة الترقب، ورغم أسئلة الصحفيين الذين حاولوا افتكاك تصريح صريح فصيح منه بشزن الموعد الانتخابي المرتقب، رافضا ان يقطع الشك باليقين حين لم يكشف إن كان تجمع أمل الجزائر سيدخل رئاسيات 2014 بمرشحه وهو الدكتور عمار غول رئيس الحزب ذاته، أم أنه سيكون عنصرا في معادلة ترجيح كفة نزيل المرادية المقبل في إطار تحالفات حسب توقعات وقراءة الكثير من المتتبعين والملاحظين للشأن السياسي في الجزائر. حديث غول وإن جاء حمال أوجه خاصة تأكيده أنه سيؤدي الأدوار الأولى في الرئاسيات، ولعل قوله إنه سيعتبر كل المتنافسين للرئاسيات فرسانا للجزائر، أعطى الانطباع بأن طموح غول في المنافسة على عتبة المرادية مؤجل إلى حين، خاصة عندما أكد أنه سيعمل في إطار حزبه ورفقة كل من يتقاسم معه نفس المبادئ التي يؤمن بها ليكون التنافس بين المترشحين للرئاسيات على البرامج والأفكار، ومن أجل تكريس ثقافة الدولة في إطار ميثاق شرف معنوي، بعيدا عن التهويل وبعيدا عن الانتقام والتفريق والأحقاد، يقول عمار غول، داعيا الى النقد البناء المخاطب للعقول بعيدا عن التجريح والانتقام، نحتاج في هذه المرحلة إلى الترفع عن الصغائر ونرفع المستوى والتجمع من أجل الجزائر، ليختم حديثه عن الرئاسيات متسائلا أليس فيكم رجل رشيد، قبل أن يختم متهكما من الذين اعتبر غول أنهم لم يفهموا بعد، دون أن يفصح عنهم. وعرج للحديث عن المصالحة الوطنية والدعوة الى التمسك بمكتسباتها وتعزيزها وحذر من الوقوع في مخططات الذين وصفهم بالباحثين عن أسواق للسلاح لضرب استقرار الأوطان، الأمر الذي جعله يحذر في هذا السياق مما اعتبره أكذوبة الربيع العربي. وأشار غول إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية والعجز عن مواجهتها من قبل الدول الغربية دفعتها ل"التخلاط" كما قال في العالم العربي. كما دعا إلى احترام سيادة الدول، رافضا منطق الاستثمار في مآسي هذه الدول، داعيا إلى ضرورة التعجيل بحل أزمة مالي.