أعطى رئيس حزب التشكيلة الفتية «تجمع أمل الجزائر» «تاج» الانطباع بأنه لن يترشح إلى منصب رئيس الجمهورية في الاستحقاقات الرئاسية المقررة في 2014 بقوله بأن «بناء الحزب أولويته»، وأكد بأن «تاج» سيساند رئيس الجمهورية إن هو ترشح لعهدة رابعة، وشدد في سياق مغاير على ضرورة استكمال مسار المصالحة الوطنية، وأبدى قبل ذلك انخراط التشكيلة في الإصلاحات السياسية في غضون السنة الجارية وعلى رأسها تعديل الدستور. أكد عمار غول في الندوة الصحفية التي نشطها أمس لتقييم أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني المنعقدة يومي الجمعة والسبت الماضيين والتي تم خلالها تعيين أعضاء المكتب السياسي مساندة حزبه لرئيس الجمهورية في حال ترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفيما يخص ترشحه للمنصب لمح غول إلى أنه لن يترشح «بدأنا بناء الحزب وهو أولويتنا»، واستنادا إلى توضيحاته فان الاستحقاقات الرئاسية ليست في جدول أعمال الحزب وأن «السؤال لم يطرح بعد مفيدا بأنه «سيكون للحزب موقف رسمي من خلال مؤسساته». ولم يفوت المسؤول الأول على «تاج» المناسبة، لتأكيد انخراط التشكيلة الفتية في مسار الإصلاحات السياسية المرتقبة في غضون السنة الجديدة «وعلى رأسها تعديل الدستور معلنا عن إنشاء لجنة خاصة من بين 24 تم استحداثها على مستوى الحزب مكونة من خبراء سترفع اقتراحاتها في هذا الشأن»، مضيفا «تاج تريد أن تكون قوة اقتراح في الإصلاحات المقبلة»، وفي رده على سؤال حول الآليات التي سيتم اعتمادها في العملية، قال «الإشكالية ليست في طريقة التعديل، وإنما نحرص على المضمون». وشدد غول الذي أكد بأن حزبه يسعى لأن يكون رقما أساسيا في الساحة الوطنية، على ضرورة استكمال مسار المصالحة الوطنية أهم إنجازات رئيس الجمهورية التي يعود لها الفضل في الاستقرار الأمني والاقتصادي وفق ما جاء على لسانه، موضحا بأن ڤالمسار الذي لا يمكنه تسوية كل الأمور في يوم أو سنة، لأن ما عاشته الجزائر من جراح ودماء لا يمكن حله في رمشة عين أو بنص قانوني كونه يستلزم تنازل وتفهم البعض، يجب أن يتواصل في إطار عمل تشاركي توافقي مبني على تعاون الجميع، والانطلاقة حسبه تكون من عمق مكونات المجتمع لإخماد نار الفتنة. وفيما يخص موقف «تاج» من الحراك السياسي التي تعيش على وقعه بعض الأحزاب السياسية في إشارة إلى استقالة قادتها، قال غول «موقفنا بشأن الأحزاب أو المؤسسات أو الهيئات، هو نفس المبدأ المعتمد من قبل الجزائر الرافض للتدخل في الشأن الداخلي للدول»، مضيفا فيما يخص «لا شأن لنا في الشؤون الداخلية، كل حزب سيد، لا نعلق ولا نتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب»، وذهب إلى أبعد من ذلك بجزمه على «أننا لن نكون طرفا يؤجج تأزم الآخر، هدفنا تعميم ثقافة البناء لدى الجميع». وبعدما نبه أن «تاج» حزب جامع رسالته بسيطة ، تجنيد وتعبئة كل القوى الحية في المجتمع لبناء جزائر آمنة ومستقرة وقوية ورائدة«، من أهدافه التسعة» أخلقة الفعل السياسي والحياة العامة «، رفض تشبيه حزبه بالتجمع الوطني الديمقراطي، وارتكز في تبريراته على أن حزبه» أنشأته طاقات جزائرية حول مبادئ معروفة، يريد أن يكون لبنة جديدة لبناء الجزائر ، نتعاون مع كل الأحزاب دون مشكل «، مفيدا في سياق موصول» حزبنا واعي ورغم الإلحاح على خوض حملة انتخابية إلا أننا لم ندخلها ، لكنه بالمقابل أبدى استعداده للتعاون مع كل التشكيلات في رده على سؤال يتعلق بتفعيل هيئة التحالف الرئاسي وإمكانية انخراط حزبه فيه. للإشارة، فان غول رافع لأعضاء حزبه القادمين من تشكيلات أخرى رافضا تصنيفه في خانة «التجوال السياسي»، مذكرا بأنهم ساهموا في تأسيس «تاج».