مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة بالمناطق الجنوبية بباتنة على غرار بلدية أولاد عمار والمشاتي التابعة لها تزايدت مخاوف المواطنين من خطر الإصابة باللسع العقربي والزواحف، وهي الحالات التي تكثر خلال فصل الصيف من كل سنة، وقد دفعت المواطنين إلى الاحتجاج قبل هذا مطالبين بتوفير المناوبة الطبية في المستوصفات والعيادات العمومية لاسيما خلال الفترات الليلية وتوفير المصل المضاد لسم العقارب. كما أكد المواطنون المتضررون أن غياب الكهرباء الريفية في الكثير من مشاتي البلدية يزيد من خطر هذه الإصابات لأن العقارب تتكاثر ويزداد نشاطها في المناطق المظلمة خصوصا في الفترات المسائية والليل وهي الفترات التي يفضل المواطنون خلالها الخروج من منازلهم لاغتنام النسمات الباردة بعد نهار حار. ويطالب سكان العديد من المشاتي بتزويدهم عاجلا بالكهرباء الريفية أين يتواجد بعضها خاصة تلك الواقعة بمحيط البلدية من دون كهرباء ريفية رغم تزويد البعض الآخر على غرار مشاتي "القشايش، القرايد، أولاد الحاج". ودعا هؤلاء المواطنون مسؤوليهم إلى تنفيذ مشاريع لتهيئة المنطقة. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون ببلدية أولاد عمار أن نسبة تغطية المشاتي بالكهرباء الريفية بلغت 90 بالمائة، فيما تبقى أخرى من دونها لأسباب موضوعية، حيث تبرز مشاتي جديدة خارج النطاق العمراني للبلدية نتيجة لتزايد التجمعات السكنية وتحويل مواطنين مقرات سكنهم إلى هذه المشاتي، مما يتسبب في خلق مشاتي موازية حسب مسؤولي البلدية، وهو ما يترتب عليه إنجاز مشاريع جديدة من أجل تزويد المواطنين والسكان بتلك التجمعات بمختلف ضروريات الحياة ومنها الكهرباء الريفية.