اغتيل قائد لواء في سلاح الجو الليبي في مدينة درنة شرق ليبيا، حيث ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن العقيد فتحي علي العمامي آمر مكتب البحث والإنقاذ التابع لرئاسة الدفاع الجوي الليبي في مدينة درنة شرق ليبيا اغتيل في هذه المدينة. وأضافت أن أشخاصا على متن سيارة أطلقوا النار على الضحية بينما كان يفتح متجره لبيع الحلي. ويأتي هذا الاغتيال في اليوم السادس من شهر رمضان الذي تميز بحالة من الهدوء في ليبيا. وفي مارس الماضي قتل مسلحون القاضي محمد إبراهيم هويدي رئيس غرفة الجنايات لدى خروجه من مباني محكمة الاستئناف في درنة. والشرق الليبي مهد الثورة ضد العقيد معمر القذافي في 2011، كان في الأشهر الأخيرة مسرحا لعدة تفجيرات وموجة اغتيالات وهجمات استهدفت قضاة وعسكريين وشرطيين خدموا في ظل نظام القذافي. من ناحية أخرى، يعقد المؤتمر الوطني العام اليوم، جلسة عامة للتصويت على مشروع قانون انتخاب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الدائم في البلاد بحسب وكالة الأنباء الرسمية الليبية. وينتقد سياسيون وناشطون ليبيون التأخر في صياغة دستور جديد للبلاد. وسيكتب الدستور 60 عضوا ينتخبهم الليبيون لكن الانتخابات لاختيارهم لا تزال بعيدة المنال بسبب الخلافات السياسية والتأخيرات الإدارية. وتسبب العنف المسلح وغياب القانون الذي ساهمت فيه الميليشيات في عجز الحكومة عن إحكام سيطرتها على مساحات شاسعة في البلاد. وتشكل المؤتمر الوطني العام بعد أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا منذ نحو 50 عاما ومدته 18 شهرا ليقود البلاد إلى الانتخابات بمجرد تحديده شكل النظام السياسي الجديد للبلاد. ومن المرجح أن يمدد المؤتمر ولايته نظرا لأن البلاد ما زالت بعيدة عن إجراء انتخابات. ويعتبر ناشطون أطلقوا حملة "تمرد" ليبية مشابهة لنظيرتها في مصر أن النزاع على السلطة بين الحزبين المتنافسين "تحالف القوى الوطنية" الليبرالي، و"حزب العدالة والبناء" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أدى إلى شل أعمال المؤتمر الوطني العام وتأخير صياغة الدستور.