تتأهب قوات الجيش الوطني الشعبي لشن عملية واسعة في الحدود الجزائرية التونسية الجنوبية، بعدما رصدت تحركات لمجموعة إرهابية تتكون من 8 عناصر في المنطقة، يُعتقد أنها كانت في مهمة إلى ليبيا لاقتناء أسلحة بقيمة 50 مليون دولار، من أجل إيصالها إلى الإرهابيين المتحصنين في جبال الشعانبي. ووضع الجيش الشعبي الوطني قواته في حالة تأهب قصوى استعدادا لتطهير منطقة حدودية مع تونس، من جماعة إرهابية متوسطة الحجم تم رصد تحركاتها مؤخرا، وقامت مصالح الأمن الجزائرية بإبلاغ نظيرتها التونسية، بوجود العناصر الإرهابية، من أجل التنسيق المشترك بينها في العملية المنتظرة. ونقلت إذاعة موزاييك التونسية، أن الجيش الجزائري قام بتعزيز قواته المرابطة على الحدود التونسية الجزائرية بحوالي 200 عسكري من فرقة القوات الخاصة للمظليين على بعد 280 كلم عن الحدود بالقرب من منطقة يعتقد أن المجموعة الإرهابية تتخذها قاعدة للاختفاء، وذلك بالتنسيق مع مصالح الأمن التونسي لإنجاح عملية الملاحقة. وتمكنت مصالح الأمن الجزائرية من افتكاك معلومات استخباراتية هامة حول هذه الجماعة، عقب إلقاء القبض على إرهابيين تونسيين ينتميان إلى تنظيم ديني متشدد خلال الأسبوع الفارط، بولاية الوادي، القريبة من الحدود الجنوبية لتونس، وبعد التحقيق معهما، تم الحصول على معلومات حول تحرك المجموعة المسلحة التي كانت في مهمة بليبيا، حيث تحصلت على أسلحة بقيمة 50 مليون دولار، حيث أفضت التحقيقات مع الإرهابيين المقبوض عليهما، إلى الحصول على معلومات حول وجهة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى الإرهابيين المتحصنين بجبال الشعانبي.