يبدو ان ازمة الخبز التي تفاقمت خلال أيام عيد الفطر المبارك بعاصمة ولاية سكيكدة وبلدياتها ال 38 لها مايبررها بعد ان ذاق التجار حلاوة الزيادة المفتعلة في أسعار المادية الحيوية خلال أيام العيد مما جعل عمر الأزمة يطول إلى مابعد العيد ، فلليوم الخامس على التوالي تبقى ازمة الخبز قائمة بمختلف المناطق في سابقة هي الاولى من نوعها منذ سنوات حيث تشهد مختلف بلديات ولاية ولاية سكيكدة تدبدبا كبيرا في توزيع مادتي الخبز الحليب ووجد المواطنون في مختلف المناطق صعوبات كبيرة في إقتنائهما بعدما أغلقت غالبية المخابز أبوابها لليوم الخامس على التوالي في محاولة لافتعال ازمة حقيقة في هذه المادة و أحجم موزعو الحليب عن تزويد المتاجر ضاربين بذلك تعليمات وزارة التجارة الداعية الى ضمان المناوبة خلال أيام العيد وبعدهعرض الحائط، ففي عاصمة الولاية سكيكدة ومن خلال الجولة التي قادتنا عبر مختلفالأحياء شاهدنا شللا تاما في الحركة التجارية الخاصة بالخبز و الحليب ماعدا محلات بيع ألعاب الاطفال والمقاهي وباستثناء ذلك فان المخابز ومحلات البقالة ظلت مغلقة الأمر الذي خلق استياء المواطنين الذي تعذر عليهم اقتناء هذه المادة من المخابز ووجدوا ضالتهم في باعة الأرصفة الذين رفعوا سعر الخبزة الواحدة إلى 35دج في غياب الرقابة , و علمنا أن بلديات أخرى كالحدائق و الحروش و القل و بن عزوز و رمضان جمال , و غيرها , قد نفذت منها الكثير من أنواع العجائن بعد لجوء الكثير من العائلات للتزود بها لتعويض الخبز، وقد شهدنا طوابير طويلة من المواطنين من أجل الظفر برغيف من الخبز بأحد مخابز سكيكدةالمدينة و بعض البلديات الأخرى وتوصل الأمر في بعض البلديات الى وقوع مناوشات وشجارات أمام المخابز في مشهد تكرر في عديد المناطق أما الحليب فقد شهد بدوره نذرة كبيرة والكميات التي كانت متوفرة لدى المحلات نفدت يوم الأربعاء الماضي في وقت لم تستقبل المحلات أية طلبيات خلال يومي العيد و ما بعدها ،لكن بصورة أقل على أساس أن العائلات تقوم بإقتناء حليب البودرة ، وقد علمنا أن مصالح مديرية التجارة قد بعثت فرقا للمراقبة و التحقيق و ستصدر عقوبات صارمة في حق التجار وأصحاب المخابز الذي رفضوا الامتثال لتعليمات الوزارة الوصية لضمان المناوبة خلال يومي العيد و الأيام التي تلتها و حسب ما علمنا من بعض هؤلاء الباعة فإن الخبز المعروض قد اشتروه من بعض المخابز ليلة العيد بعدما قدموا طلبات خاصة للحصول على هذه المادة بسعر الجملة و قد عادت الحركة التجارية في اليوم الثاني للعيد بصفة تدريجية أما سكان القل فقد زاد على معاناتهم في الحصول على الخبز و الحليب أيام العيد انقطاع المياه حيث تسببت أشغال في ورشة بناء400 مسكن ببومهاجر في كسر قناة جلب رئيسية للمياه إلى القل من سد بني زيد و قد وعدت الجزائرية للمياه بإصلاح العطب في غضون ذلك و لكن الماء لم يتوفر للسكان إلى بعد امتلاء الخزانات، العيد انقضى وازمة الخبز ماتزال متفاقمة بولاية سكيكدة والسؤال المطروح ، ماهي النوايا الحقيقية لتجار هذه المادة ؟؟