وقف أمس، عشرات الصحفيين الجزائريين إلى جانب عدد من البرلمانيين وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة مصر بالعاصمة تضامننا مع المصريين ضحايا ما أسموه "المجازر التي يرتكبها النظام الانقلابي"، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين. تجمع المحتجون أمام مقر السفارة، حاملين شعارات منددة للمجازر المرتكبة في حق المدنيين المعتصمين، من قبل ما وصفوه ب"النظام الانقلابي الفاشل، عميل إسرائيل"، والتي تندد بقتل الأبرياء بتلك الصورة الوحشية، كما رددوا عبارات يطالبون فيها الحكومة الجزائرية باتخاذ موقف حازم اتجاه ما تشهده مصر، ويدعون أصحاب الضمائر الحية إلى التحرك بصفة سريعة لوقف عمليات الإبادة التي ينتهجها العسكر بأمر من السيسي، كما دعوا مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إحالة عبد الفتاح السيسي إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية، وإعادة المسار الديمقراطي إلى مصر. وفي السياق، رفع المعنيون شعارات تدين ما وصفوه التضليل الإعلامي الذي تنتهجه بعض القنوات المصرية، والتي تسعى إلى تبرير عمليات القتل الجماعي التي طالت الأطفال والنساء وعائلات بأكملها، إلى جانب مصادرة حرية الشعب في التعبير عن أرائه، والتظاهر السلمي، داعين السلطات الجزائرية إلى الضغط على السلطات في مصر لوقف المجازر، ومطالبين بتدخل الهيئات الدولية لإعادة السلم إلى مصر التي باتت غارقة في الدماء، وكشف الحقيقة التي تحاول بعض الوسائل الإعلامية التي باعت ذمتها طمسها. وتعد الوقفة التضامنية ثاني وقفة بعد تلك التي نظمها مواطنون جزائريون الجمعة الماضية، والذين اتخذوا من الشارع منبرا للتنديد بما تشهده مصر من إبادة جماعية، كما توجهوا إلى مقر السفارة للإعلان عن رفضهم لما يقوم به النظام المصري الانقلابي.