هدد حوالي 600 عامل بالشركة العالمية للموانئ دبي، بشل حركة الشحن والتفريغ في حال فشل اجتماع اليوم المقرر ليكون لقاء الحسم بين النقابة وإدارة الشركة التي تواصل تجاهل المطالب الشرعية للعمال، وتمارس سياسة التهديد والضغط على الذين شاركوا في الحركة الاحتجاجية في وقت سابق. قررت نقابة عمال ميناء الجزائر اليوم عقد اجتماع حاسم مع إدارة شركة دبي العالمية للموانئ وذلك على الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر الشركة من أجل تسوية انشغالات العمال العالقة منذ أزيد من شهر، وذلك بعد فشل سلسلة جولات الحوار السابقة التي لم تسفر عن أي نتائج أو استجابة لمطالب العمال الذين قرروا العودة للحركة الاحتجاجية وهددوا بشل حركة البواخر في الميناء في حال استمرت الإدارة في رفض مطالبهم والتعاطي بجدية مع جملة المشاكل التي طرحوها ومن المرجح أن يضع هذا الوضع الحركة الاقتصادية في الميناء في وضع خطير، حيث ستضطر 40 باخرة موجودة في عرض البحر إلى التوقف عن عمليات الشحن والتفريغ،مما يهدد الاقتصاد الوطني. و اعتبر العمال هذا الاجتماع حاسما وذا أهمية على غيره من الاجتماعات والحوارات السابقة التي باءت بالفشل، كما عزم عمال الميناء على شل حركة الميناء من التفريغ والشحن والدخول في إضراب مفتوح إلى حين تلبية جميع شروطهم وانشغالاتهم، رافضين التهديدات التي تمارسها الشركة في حقهم منذ بداية الاحتجاج والمطالبة بحقوقهم، حيث تم تسريح 8 عمال، غير أنه تم إعادة إدماجهم بعد مشاورات وتدخل الفيدرالية الوطنية للميناء، وكذا الاتحاد العام للعمال الجزائريين دون تمكينهم من شارات الدخول، كما تسلم عدد من العمال عقب الاحتجاج المشروع استمارات تهديدية لتبرير الاحتجاج الذي لم يضر بنشاط الميناء، خاصة أن العمال الذين شنوه عملوا على ضمان استمرار الحركة بشكل عادي.