قال محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم رشيد جرورو عن المسرحيات الإثني عشرة المتنافسة في إطار الدورة السادسة والأربعين للتظاهرة، ستعرض ليلا ل"أسباب تقنية"، خصوصا منها الإضاءة و"السينوغرافيا". وأوضح المتحدث أن المسرحيات التي كانت مبرمجة خلال الظهيرة وفي بداية السهرة بمعدل مسرحيتين في اليوم؛ أعيدت برمجتها على الساعة الثامنة ليلا والعاشرة والنصف ليلا بتوصية من لجنة التحكيم واللجنة الفنية بغية ضمان "إضاءة أحسن للركح واستغلال أمثل للضوء". وكانت مديرة الثقافة لمستغانم أشارت إلى أن فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم التي تجري عادة بدار الثقافة للمدينة؛ نقلت هذه السنة إلى دار الشباب ب"حي سالامندر" جراء أشغال ترميم مسرح دار الثقافة التي لم تستكمل بعد. ومن جهته اعتبر المدير الفني للمهرجان محمد بودان أن هذا الفضاء الجديد يوفر ظروفا مقبولة لعرض المسرحيات لكن ضوء النهار يلغي تقريبا جميع المؤثرات الضوئية ل"السينوغرافيا"، بينما اعتبر محافظ المهرجان أن البرمجة الجديدة مناسبة أكثر لموسم الاصطياف. وانطلقت المنفسات بعرض "دراما اجتماعية" تناولت موضوع الشباب البطال وكوميديا تمزج بين السياسة وحكايات زوجية. وعرضت فرقة "الجمعية الثقافية الجيلالي بن عبد الحليم" من مستغانم مسرحية "العيشة مرة" متبوعة بمسرحية "دار في دار" لفرقة "مسرح الحرف" من سيدي بلعباس. وتسرد مسرحية "العيشة مرة" -التي ألفها جبلي إبراهيم "مؤدي الدور الرئيسي" وأخرجها داحي فتحي- قصة بوزيد وهو شاب أمي يعيش في الشارع مع صديقين خالد المثقف "بلفوضيل الياس عدنان" وعفيف "خليفة الغالي". ووسط "ديكور" بسيط يتكون من مقعد عمومي ومصباح مركز ولافتة تحيط بها النفايات كتب عليها "ممنوع رمي النفايات"؛ يكتشف الجمهور يوميات هؤلاء الشباب الثلاثة البطالين التي تتخللها مناوشات بين مجموعات متخاصمة ونقاشات مطولة حول المستقبل ووردة مارة يحبها بوزيد. وتمكنت المسرحية التي تسلط الضوء على قيم الصداقة والتضامن من كسب الجمهور بفضل إخراج محكم اعتمد على تقنيات سينمائية على غرار الارتداد الفني وأداء الممثلين لاسيما الدور الرئيسي الذي حظي بتصفيقات حارة. أما المسرحية الثانية "دار في دار" التي ألفها قندسي بومدين وأخرجها ملعاب عبد القادر الذي توفي في 2012، فتسرد قصة سي رابح "من أداء المؤلف"، وهو مقاول متزوج بامرأتين "زينوبة" و"فطيمو" ويطمح للترشح للانتخابات البلدية للاستفادة من المزايا المادية المرتبطة بهذا المنصب. ويثير طموح الزوج منافسة بين الزوجتين التين تعيشان تحت سقف واحد مما يؤدي إلى مواقف هزلية استغلها الممثلون كما ينبغي استعانة بمختلف الأساليب الهزلية على غرار التكرار.