عمال الشبكة يكنسون وينظفون المراحيض ويطبخون للتلاميذ ويقدمون الوجبات! أكدت أمس، مصادر تربوية تحدثت مع "البلاد"، بأن قطاع المطاعم المدرسية بولاية الجلفة، لا يزال ينام ويستيقظ على جملة من المشاكل والنقائص، وعلى الرغم من أن الدخول المدرسي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام، إلا أن الوصاية سواء على مستوى مديرية التربية أو على مستوى منتخبي البلديات، لا تزال تضرب صمتا مطبقا بالرغم من النداءات المرفوعة في أوقات سابقة، من أجل تنظيم وإعادة هيكلة هذا القطاع الحساس الذي يمس مباشرة "بطون" التلاميذ. ذات المصادر فصلت بالقول "إن وضعية المطاعم المدرسية تنذر بكارثة، حيث تعودنا في مواسم ماضية على الأوساخ المتناثرة فيها وعدم صحية الوجبات المقدمة، في ظل تقديم وجبات باردة حتى في عز فصل الشتاء، إضافة إلى أن عملية الإطعام يكلف بها في أغلب المدارس التي تتبع النظام النصف داخلي، عمال الشبكة الإجتماعية الذين بدورهم يشرفون على كنس المدارس وتنظيف المراحيض في نفس الوقت، وهو الأمر الذي عايشناه في مواسم ماضية ومن المنتظر أن تعيشه مطاعم المدارس في هذا الموسم أيضا. الحديث عن النظافة بالمطاعم المدرسية يتجدد مع كل موسم، ويتجدد معه الخطر المحدق ببطون التلاميذ في حالة مواصلة التمادي وغض الطرف الرسمي، إذ تؤكد العديد من الشهادات المنقولة، على أن النظافة هي آخر الأشياء المحترمة أو الممارسة داخل المطاعم المدرسية، وذلك لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ إلى حد الآن، لكونها قبل كل شيء تُسير عن طريق عمال الشبكة الإجتماعية، ولنا أن نتصور يضيف المصدر "عامل في الشبكة ينظف "مراحيض" المدارس وبنفس المنطق ينظف المطعم وأدواته المستعملة"، وهي الحقيقة التي كان قد أكدها العديد من الأولياء وكذا نقابة "الأسانتيو" في مواسم ماضية، مشيرين إلى أن هذه الوضعية مطروحة خاصة في الإبتدائيات والمتوسطات ومن المتوقع معايشتها في هذا الموسم أيضا.