بوتفليقة يُولي اهتماما بالغا لملف الحدود البرية يعكس حدث استقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لثالث مرة منذ تواجده في فترة نقاهة بعد عودته من العلاج خارج الوطن، للفريق أحمد ڤايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مدى انشغال رئيس الدولة بما يحدث على طول الحدود البرية للجزائر التي تُحيط بها حلقة نارية تتمثل في تواجد جماعات إرهابية خطيرة تُهدد أمن التراب الوطني، حيث استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح بالعاصمة، وقدم له الفريق عرضا شاملا عن الأوضاع السائدة في البلاد وعلى الحدود، وبهذه المناسبة "أعطى رئيس الجمهورية توجيهات من أجل تعزيز الجهود والإمكانيات لتأمين الحدود"، وتُعتبر هذه التوجيهات من طرف رئيس الجمهورية بمثابة تعليمات صارمة إلى قيادات الجيش الوطني الشعبي للبقاء على يقظة أكثر وتوخي الحذر الشديد، لا سيما على مستوى الحدود الشرقية للوطن، والأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعات مسلحة بجبل الشعانبي على الحدود الجزائرية التونسية. وفي الإطار نفسه، لا تزال قيادات الأمن المشتركة تواصل تنسيقها الأمني لمواجهة أي خطر يُحدّق بالحدود الوطنية، ونفس الإجراءات معمول بها على مستوى الحدود مع الدول المجاورة التي تُهددها جماعات إرهابية على غرار الحدود مع مالي وليبيا وحتى الحدود الغربية، حيث لا تزال الجماعات المسلحة في ليبيا ومالي تُحاول السعي لزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي للجزائر انطلاقا من الجنوب الجزائري، ومكّنت الرقابة على مستوى الحدود من إحباط عدة محاولات لتسلل إرهابيين خاصة في الصحراء، إضافة إلى العمليات النوعية التي نفذتها قوات الأمن المشتركة في القضاء على عناصر إرهابية سواء في الصحراء أو في وسط أو شرق أو غرب البلاد مؤخرا، وأسفرت عن القضاء على إرهابيين يمثلون ركائز في تنظيمهم الإرهابي، آخرها القبض على إرهابيين حيين والقضاء على آخر في وسط مدينة باتنة بحر هذا الأسبوع.