روايات ودواوين شعرية جديدة بمناسبة المعرض الدولي للكتاب جزائريون يحاولون تأسيس تقليد "الدخول الأدبي" في سوق منعدمة تحاول بعض دور النشر والكتاب الجزائريين منذ حوالي خمس سنوات التأسيس ل"ظاهرة الدخول الأدبي" التي تشتهر بها بلدان أوروبا وأمريكا اللاتينية وبلدان عربية تعد على رؤوس الأصابع كلبنان والأردن. واللافت في الموضوع أن محاولات تأسيس هذا التقليد وربطه بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، وهو أضخم وأكبر "حدث ثقافي" في البلد، تصطدم بمحدودية العناوين المنشورة أو قلتها، عكس فرنسا، الحليف اللغوي والاقتصادي، التي تطرح مئات العناوين الأدبية والفكرية وشتى المجالات مع بداية شهري سبتمبر وأكتوبر، وذلك بالإضافة إلى غياب تقاليد في مجال الطباعة والنشر وافتقار الجزائر إلى جوائز أدبية حقيقية ومحترمة يتنافس عليها أصحاب الإصدارات الجديدة. وبالنسبة لهذا العام، تطرح عناوين روائية جديدة بمناسبة المعرض الدولي للكتاب الذي ينطلق بداية أكتوبر القادم، ويلاحظ في غالبية الإصدارات الأدبية الجديدة أن أصحابها من جيل الشباب الذي تمكن في ظرف وجيز من أخذ حيز من الاهتمام والنقد. وتعود الكاتبة الشابة ديهية لويز برواية جديدة بعنوان "سأقذف نفسي أمامك" الصادرة بالاشتراك، مع منشورات "ضفاف" و"الاختلاف"، وهي الرواية الجزائرية الأولى بالعربية التي تحكي عن "الربيع الأمازيغي" أو "الربيع الأسود" من خلال قصة حب مستحيلة وقصة حياة مؤثرة لفتاة ظلت تعاند قدرها والذي ظل يفاجئها كل مرة، بالإضافة إلى رواية "باردة كأنثى" لإسماعيل يبرير عن المنشورات نفسها، ورواية "أهداف الخشية.. عزفا على أشواق افتراضية"، كما يصدر الكاتب الشاب علاوة حاجي أول رواية له بعنوان "في رواية أخرى" وذلك عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار. وسيكون جمهور واسيني الأعرج في معرض الكتاب، على موعد مع روايته الجديدة "مملكة الفراشة" الصادرة عن "دار الآداب" اللبنانية في طبعة عربية موسعة. في حين يطرح أمين الزاوي روايته "نزهة الخاطر" الصادرة عن منشورات "ضفاف" و"الاختلاف". أما الخير شوار فيعود إلى الرواية مجددا ب"ثقوب زرقاء" الصادرة عن منشورات "دار العين". وسيكون المعرض مناسبة أيضا لاكتشاف رواية ربيعة جلطي "عَرْشٌ مُعَشّق"، وهي الثالثة في مسارها بعد "نادي الصنوبر" و"الذروة". ويصدر الروائي لحبيب السايح روايته "الموت في وهران" في القاهرة عن "دار العين"، وتكون حاضرة في معرض الجزائر، بالإضافة إلى رواية "مذنبون.. لون دمهم في كفي" مترجمة إلى الفرنسية، عن "دار الحكمة" الجزائرية، وإعادة إصدار "تك المحبة" عن "دار فيسيرا". كما سيصدر حميد عبد القادر روايته الأولى عن "دار الحكمة" بعنوان "توابل المدينة" بعدما كان اختار لها في البداية تسمية "السعادة هي في مكان آخر". كما تطرح "الحكمة" بمناسبة المعرض رواية الكاتب محمد شولي "القلم على الجرح" التي تتطرق إلى ظروف عمل الصحفيين في سنوات الإرهاب التي مرت بها الجزائر، بالإضافة إلى كتاب "الجزائريون والمسألة اللغوية" للباحثة خولة طالب الإبراهيمي. وبعيدا عن الرواية، يحضر الشاعر الشاب رشدي رضوان لإصدار ديوانه الشعري الجديد بعنوان "33" عن منشورات المؤسسة الوطنية للنشر والاتصال والإشهار، ويتضمن 14 قصيدة، قال الكاتب في حديث ل"البلاد" إنها "تصوير رمزي لحياة الهجرة الداخلية والاغتراب داخل البلد مع رمزية السن 33 الذي يمثل برزخ العمر في نظري وهو عمر انتهاء مرحلة وعي وبداية مرحلة وعي أخرى". من ناحية أخرى، تحضر "دار فيسيرا" الجزائرية لتقديم مجموعة عناوين جديدة ومختلفة في معرض الكتاب الدولي وهي رواية "جيلوسيد" لفارس كبيش و"قلت أدب سرديات ساخرة" لسعيد بن زرقة و"يبلل ريق الماء"، زجل، لعبد الرزاق بوكبة و"رقصة النخيل"، نصوص مسرحية لتوفيق ومان وديوان "إثنا عشرية" لتوفيق سعد الله، وديوانا "لماذا يحن الغروب إلي" لصليحة نعيجة و"هوس بلون وجهي" لكنزة مباركي، بالإضافة إلى رواية "سينما جاكوب" لعبد الوهاب عيساوي وديوان "يكفي قليلا من الصمت" لأمجد مكاوي وكتاب "شعرية المفارقة في الأدب الجزائري المعاصر" لمحمد الأمين سعيدي، و"قاموس العامية الدزيرية بلسان جزائري مبين" لمهدي براشد، إلى جانب المجموعة القصصية "ما الذي أفعل بعدك" لنعيمة معمري.