نقل مراسل صحيفة "الديلي ميل" البريطانية في سوريا مشاهد أقل ما يقال عنها انها مروعة ، التي تدل المنحى الدموي الكبير الذي اتجه اليه الصراع في هذا البلد و المستمر منذ سنتين و نصف. فقد وصف المراسل "نيك اينوش" مشاهد اعدام من قال انهم من "الشبيحة" التابعين لنظام بشار الأسد من طرف عناصر تابعين لجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة قائلا : " تحت سماء زرقاء اقتيد الشبيح المتهم بالتعاون مع جيش الأاسد في ارتكاب جرائمه ضد المواطنين السوريين الى ما يشبه الساحة العامة ، فيتم اجلاسة على ركبتيه ، ليأتي بعدها المكلف بعملية النحر و بيده اليمنى سكينا ضخما على مراى من مسلحين آخرين و جمهور كبير من المواطنين المدنيين من بينهم عدد معتبر من الأطفال الصغار ، الذين اندهشت للسماح لهم بمتابعة هذه المشاهد البشعة ، ليتم اخباري من طرف بعض الحاضرين أن الأمر أصبح عاديا بالنسبة اليهم فهم يعايشونه كل يوم ، و يبقون هناك حتى بعد فصل الرأس عن جثة المحكوم عليه بالاعدام". و تابع الصحفي وصف مشهد الاعدام الذي تم بأحد مناطق محافظة حلب "انه كان الاعدام الثالث الذي تمكنت من تصويره خلال هذا اليوم ، و لم استطع التدخل لفعل شيء ما من أجل تفادي هذه المشاهد ، لكنني كنت اعلم أنني لو قلت اي كلمة معارضة ن سوف تكون حياتي في خطر ، فأنا تحت مراقبة لصيقة من طرف المسلحين ، الذين كانت علامات الفرح و السرور بادية على وجوههم". أما عن مشهد الاعدام فقد وصفه "أينوش" قائلا "لم أكن أعرف بالضبط كم يبلغ الضحية من العمر ، لكن كان ظاهرا أنه مزال شابا ، حيث قام المسلحين بدفعه من أكتافه لينبطح ارضا، ليقوم بعده أحد المسلحين بقراءة التهم الموجهة اليه من ورقة كان بيده ، ليقوموا بالالتفاف حوله و مسكه من كل أطرافه ن حتى قامو بتثبيت حركته تماما ، و في لحظة النحر حاول الضحية المقاومة لكن بلا فائدة أمام قوة المسلحين". و بدى التأثر واضحا على الصحفي البريطاني حيث وصف العملية بأنها تعود الى القرون الوسطى و لا تمت الى عصرنا الحالي بأي صلة ، معتبرا أن الصراع في سوريا تحول الى مشاهد دموية مروعة".