أشارت إلى أن 50 بالمائة من الأساتذة غير حائزين على البكالوريا 30 بالمائة من طلبة السنة الأولى جامعي أعادوا السنة هذا الموسم لمحدودية مستواهم كشف أعضاء مجموعة "نبني الجزائر"، أن 50 بالمائة من أساتذة القطاع لا يحوزون على شهادة البكالوريا وهو ما يتنافى مع المقاييس المعيارية المعتمدة دوليا، مقترحا الاستغناء عن عدد من هؤلاء الأساتذة لصالح قطاعات أخرى غير التربية، لكن بشرط تعويضهم ماديا عن سنوات الخدمة. وأعاب أعضاء مبادرة "نبني الجزائر" اعتماد الدولة على جانب فقط في إصلاحات المنظومة التربوية يخص إنجاز الهياكل وفتح أبواب التوظيف على حساب النوعية، وأكد في هذا الشان إلياس شيدور أنه رغم ارتفاع نسبة الحصول على التعليم التي بلغت 97 بالمائة، إلا أن فعالية المنظومة التربوية لا تزال جد ضئيلة، وللرفع من المستوى السائد اقترح شيدور سلسلة إجراءات تبني جزائر 2020، أولها جعل مختلف الأطراف الفاعلة للمنظومة التربوية مسؤولين بقياس الأداء وضمان تكوين أكثر انسجاما مع مطالب سوق العمل والإعداد لبيداغوجية تتمحور حول إيقاظ فكري وثقافي وبناء القدرات التحليلية للتلاميذ، مع العمل أيضا على إحداث تقارب فعلي بين التعليم العمومي والخاص، مع توفير توجيه أحسن للتلاميذ وضمان المرونة في مسارات الدراسة وكذا تحسن ظروف عيش الطلبة والمعلمين والباحثين. وقال المتحدث في هذا الشان إن 50 بالمائة من أساتذة القطاع لا يحوزون على البكالوريا وهو ما يتنافى مع المقاييس المعيارية المعتمدة دوليا. كما انه لا يتماشى والاحتياجات الاجتماعية. واقترح المتحدث أن يتم الاستغناء عن هؤلاء الأساتذة لصالح قطاعات أخرى غير التربية مع تعويضهم ماديا، وتكفل الوزارة الوصية بتكوين البقية. وتحدث مطولا عن التكوين الذي لا يتماشى واحتياجات البلاد، داعيا في هدا الشأن إلى التركيز على جانب التكوين للنهوض بالقطاع. كما شدد الحاضرون على ضرورة تكوين الأساتذة والمعلمين، مؤكدين على اعتماد إصلاحات جديدة دون إخضاع الأساتذة والمعلمين إلى تكوين لا جدوى منه، وأشار هؤلاء إلى أن نجاح الإصلاحات مرهون بتكوين جيد لهؤلاء، وأكدوا أن هناك مئات الآلاف من الأساتذة لم يخضعوا لتكوين منذ بداية عملهم، إلا القليل مثلما يحدث مع معلمي الابتدائي. وأشار شيتور إلى جانب ذلك إلى أنه لا يمكن الاستمرار في منظومة تربوية ب 8 ملايين تلميذ و150 الف طالب بالجامعات سنويا، لأن دلك سيكون على حساب النوعية وأشار في هذا الشأن إلى أن الدورة تصرف أموالا ضخمة على القطاع، لكن دون نتائج في ظل عدم تغيير نسب الرسوب ونسب التسرب المدرسي. من جهته، أشار الأستاذ بوستة خلال مداخلته، أن 30 بالمائة من طلبة الجامعات الذين التحقوا بقطاع التعليم العالي العام الماضي، أعادوا السنة هذا الموسم الدراسي وهو ما يعني محدودية التعليم الذي تلقاه هؤلاء في الطور الثانوي. واقترح المتحدث أن يتم رفع سنوات التعليم في الطور الثانوي إلى 4 سنوات عوض ثلاث لتمكين المتمدرسين من الحصول على أكبر قدر من المعلومات، وإن كان أصحاب المبادرة أكدوا خلال اللقاء المنظم بفندق الهيلتون أنهم التقوا عددا من المسؤولين كالوزير الأول عبد المالك سلال وكذا عدة وزراء بهدف تقديم رؤية واضحة حول هذه المبادرة إلا أنهم أشاروا إلى أن أغلبية المسؤولين أكدوا صعوبة تطبيق المقترحات المقدمة في المبادرة على أرض الواقع. وحسب التقرير الذي قدمته مجموعة "نبني الجزائر"، فإن نسبة الرسوب في الأطوار التعليمية الثلاثة فاقت ال 27 بالمائة، حيث إن نسبة الإخفاق في الطور الابتدائي تعدت 29,11 بالمائة، بينما في المتوسط والثانوي 16 بالمائة