توقع مجلس ثانويات الجزائر دخولا مدرسيا مضطربا على مستوى المتوسطات والثانويات إثر تسجيل نسب نجاح عالية في مختلف الامتحانات الرسمية، حيث أكد أن الأقسام ستعرف اكتظاظا وسيصل فيه معدل التلاميذ في القسم إلى 45 تلميذا، مؤكدا دخوله في إضرابات مقبلة، بسبب رفض الوزارة تلبية المطالب العالقة. وأضاف بيان عن مجلس ثانويات الجزائر تحت موضوع تقييم “نجاح الرداءة”، تسلمت “الفجر” نسخة منه والذي جاء عقب اجتماع المكتب الوطني أن ارتفاع نسب النجاح في امتحان نهاية التعليم الابتدائي التي تجاوزت 90 بالمائة، وأكثر من 70 بالمائة في شهادة التعليم المتوسط، وأكثر من 60 بالمائة من النجاح في شهادة البكالوريا سيؤثر سلبا على الأقسام في الدخول المدرسي 2011 / 2012، حيث سيفوق عدد التلاميذ في القسم 45 بالمائة لنقص هياكل الاستقبال من جهة وارتفاع نسبة الرسوب من جهة أخرى، مذكرا بنسب الرسوب التي كانت “الفجر” قد تطرقت إليها، حيث تعدت 40 بالمائة في السنة الأولى من التعليم المتوسط، و50 بالمائة من الرسوب في الأولى ثانوي، وأكثر من 60 بالمائة من الرسوب في السنة الأولى جامعي. وأوضح ذات البيان أن هذا الاكتظاظ هو نتيجة طغيان منطق السلطة الإدارية على المنطق البيداغوجي، وهو الأمر الذي يفرض الرداءة ويجعلها طابعا يميز شهادة البكالوريا التي تعد امتحانا رمزيا ومصيريا، داعيا وزير التربية إلى التدخل من أجل تقييم موضوعي مع الفاعلين والمختصين في القطاع، بدل التغاضي على مساوئ القطاع من أجل إثبات كون إصلاح المنظومة التربوية ناجعا.