أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الخميس، أن إيران منفتحة على لقاءات على أعلى مستوى مع الولاياتالمتحدة وفق ما أفادت وكالة "إيرنا" الرسمية. تصريحات ظريف جاءت قبيل لقاء يجمعه، اليوم الخميس، مع نظيره الأميركي جون كيري في إطار مباحثات إيران ومجموعة ال5+1 بشأن ملف إيران النووي. الاجتماع بين كيري وظريف، سيكون الأول على هذا المستوى في إطار المفاوضات بين الدول الغربية وطهران منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وقال ظريف إن "عقد لقاء ليس هدفاً بحد ذاته ولا من المحرمات، كان يمكن أن يكون ذلك بداية جيدة (...) ولم يكن للرئيس روحاني مشكلة حول مبدأ" لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعقد في نهاية المطاف بنيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف ظريف أن "اللقاء ليس مهماً بقدر ما هو مهم مضمونه لأننا لسنا هنا للاستعراض بل من أجل الدفاع عن مصالح أمتنا". وأكد أن الرئيس أوباما "أدلى بتصريحات أكثر اعتدالاً من ذي قبل" وأنه "إذا كانت هذه قاعدة لسياسة جديدة من أجل تسوية سوء التفاهم وتهدئة المخاوف الإيرانية، فسيكون هذا أهم من لقاء". وتابع: "سنرى خلال اللقاء الوزاري مع مجموعة 5+1 كيف سيكون النهج ومواقف رئيس الدبلوماسية الأميركية، سنرى إذا كانت لديه إرادة في البحث عن حل للمسألة النووية الإيرانية بما هو في صالح العالم والسلام والأمن الدوليين وكذلك انما كذلك ضمن احترام حقوق الأمة الإيرانية". وقد عبر الرئيسان الأميركي أوباما والإيراني روحاني الثلاثاء عن رغبتهما في إعطاء فرصة للدبلوماسية في الملف النووي لكن اللقاء المنتظر بينهما لم يحصل ما يدل على الارتياب الذي لا يزال قائماً بين الطرفين. ومن على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة قال أوباما إن روحاني الذي انتخب رئيساً لإيران قبل فترة قصيرة تلقى "تفويضاً لسلوك طريق أكثر اعتدالاً" من سلوك سلفه محمود أحمدي نجاد الذي عرف بموافقه المتشددة جداً. وتابع الرئيس الأميركي "قد يبدو من الصعب جداً تجاوز العقبات إلا أنني مقتنع بأنه لابد من تجربة طريق الدبلوماسية". وبعد ساعات ومن على المنصة نفسها تطرق روحاني أيضاً الذي ألقى أول خطاب له على الساحة الدولية منذ انتخابه رئيساً لإيران في 14 يونيو إلى تطور محتمل في العلاقات بين البلدين. وقال: "إذا تجنبت (الولاياتالمتحدة) تلبية المصالح القصيرة المدى لمجموعات الضغط المؤيدة للحرب، يمكننا أن نجد إطاراً نعالج فيه خلافاتنا". من جهته أعلن روحاني أنه لم يجتمع بنظيره الأميركي لأن الوقت "لم يكن كافياً" لتحضير هذا اللقاء. وقال روحاني في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركية "سي إن إن": "أعتقد أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لتنسيق اللقاء فعلاً".