قالت تقارير طبية وأمنية إن مؤيدا للرئيس المعزول محمد مرسي قتل أمس في اشتباكات مع الشرطة، بجنوب القاهرة، كما أصيب اثنان أيضا. وكان المئات من مؤيدي الرئيس المعزول يشاركون في مسيرة بقرية تبعد نحو 300 كيلومتر عن القاهرة عندما اندلعت الاشتباكات. وقبل ذلك، منع الأمن المصري مسيرة للإخوان أمس، من دخول ميدان التحرير الذي يحتفل فيه معارضو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأقيمت احتفالات بنصر أكتوبر أيضا في محيط قصر الاتحادية "الرئاسي" بالقاهرة، فيما تتجمع مسيرات من الإخوان في عدة مناطق بالقاهرة للتوجه إلى محيط القصر. وفرضت قوات الجيش المصري، طوقا على ميدان التحرير في وسط القاهرة بشكل كامل أمس، استعدادا لأي تظاهرات في ذكرى احتفالات انتصارات أكتوبر. كما كثفت قوات الأمن من الجيش والشرطة من عدد المدرعات وسيارات الأمن المركزي على مداخل الميدان من جميع النواحي وحول المتحف المصري، فيما تجمع العشرات من المواطنين بميدان عبد المنعم رياض للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر. ودعا أنصار الرئيس المصري المخلوع مرسي ومعارضوه إلى تنظيم تجمعات في الذكرى الأربعين للحرب العربية الإسرائيلية في 1973. وحذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان من أنها ستواجه بحسم كل محاولة لتعكير أجواء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لحرب 1973 ضد إسرائيل، فيما تم تشديد التدابير الأمنية في البلاد، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وذكر بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن "ستواجه بحسم محاولات إثارة الفتن والتآمر وفق ما يكفله لها القانون". وحذرت الوزارة جماعة الإخوان المسلمين من "تعكير أجواء احتفالات الشعب المصري بذكرى انتصار أكتوبر". ونشرت السلطات مدرعات حول الميدان وأقامت أجهزة كشف المعادن على اثنين من مداخله. وحلت أمس، ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر، وهي واحدة من أكثر اللحظات فخرا في التاريخ المصري الحديث، خاصة للجيش الذي تمكن من عبور قناة السويس واستعادة شبه جزيرة سيناء لاحقا باتفاقية السلام مع إسرائيل 1979. وجدد أنصار الرئيس المخلوع الدعوة "لاستمرار التظاهر في كل مكان في مصر وبالتجمع في ميدان التحرير للاحتفال بجيش نصر أكتوبر وقادته.