جدد تحالف اسلامي مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين اليوم السبت، دعوته لانصاره الى التظاهر الاحد ضد الانقلاب العسكري في ذكرى مرور اربعين عاما على الحرب العربية الاسرائيلية في 1973، وذلك غداة سقوط اربعة قتلى اثر اشتباك انصاره مع الامن والاهالي عبر البلاد.وجدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيان له دعوته لانصاره "باستمرار تظاهرهم في كل مكان في مصر وبالتجمع في ميدان التحرير الاحد 6 اكتوبر للاحتفال بجيش نصر اكتوبر وقادته".وقال التحالف "ميدان التحرير ونصر اكتوبر ملك كل المصريين ولن نتسامح مع اي احد يمنعنا من الاحتفال بالنصر او التظاهر في كل ميادين مصر"، فيما اسماه مليونية "القاهرة عاصمة الثورة".وشهدت مصر الجمعة تظاهرات واسعة للاسلاميين في القاهرة وعدة مدن اخرى ضد الجيش نظمها انصار جماعة الاخوان المسلمين الرافضين للسلطة الجديدة التي خلفت الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من جوان الفائت.وتركزت اشتباكات الجمعة حول المنافذ المؤدية لميدان التحرير بعدما حاول انصار جماعة الاخوان المسلمين الدخول اليه من اكثر من منفذ.وقتل اربعة اشخاص في القاهرة واصيب 45 اخرون بحسب مسؤولين طبيين، بعدما اشتبك انصار الاخوان مع الامن والاهالي في القاهرة وعدد من المدن الاخرى عبر البلاد.واطلق افراد الشرطة كمية كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات من المتظاهرين الاسلاميين الذين كانوا يرددون "الله اكبر". كما اطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين.ولم تعرف بعد هوية القتلى لكن مسؤول طبي افاد وكالة فرانس برس ان احد القتلى ليس من افراد الامن.وتعد اشتباكات البارحة الاعنف منذ اكثر من شهر. واندلعت اشتباكات مماثلة في الاسكندرية شمالا والمنوفية في الدلتا واسيوط جنوبا.واعتقلت السلطات المصرية نحو الفين من قادة الصف الاول واعضاء جماعة الاخوان المسلمين في حملة اعتقالات واسعة اعقبت فض الامن لاعتصامات الاسلاميين بالقوة خلفت مئات القتلى في اوت الماضي. ويكتسب ميدان التحرير طابعا رمزيا خاصا لدى ملايين المصريين بعدما اصبح ايقونة الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في فيفري 2011. واغلق الجيش المصري كافة المنافذ المؤدية للتحرير بالمدرعات والاسلاك الشائكة. كما اعلن التلفزيون الرسمي انه سيظل مغلقا حتى الرابعة من عصر اليوم السبت استعدادا للاحتفال بذكرى انتصارات اكتوبر غدا الاحد.