حذر مجلس الفرع النقابي لجامعة الجزائر1 في إرسالية موجهة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، من تكرار سيناريو جامعة الجزائر 3 "البابور" مع كليتي الحقوق والطب الجديدتين اللتين سيتم فتحهما الدخول الجامعي بداية من 20 أكتوبر المقبل رغم التأخر في إكمال الأشغال بهما. ودعا الاتحاد الوزير إلى استدعاء الأطراف المعنية والتحاور معها، لتجنب الأخطاء السابقة التي تعيش عليها جامعة الجزائر3، والمتمثلة في تسرب المياه بموسم الشتاء إلى قاعات ومدرجات الدراسة. وطرح الفرع النقابي في مراسلتهم للوزير بعد الزيارة الميدانية التي قادتهم للكليات مشكل التجهيزات الخاصة بالمدرجات الذي قال بأنها لا تستجيب للمعايير المعمول بها لراحة الطلاب، كما أن محيط البناية غير مكتمل البناء، خصوصا ما تعلق بالسياج والمساحات الخضراء، في الوقت الذي بدأت فيه كلية الحقوق بترحيل جزء من أرشيفها إلى مقر الكلية الجديد. كما طرح الاتحاد مشكل خوصصة قطاع الأمن التابع لجامعة الحقوق والطب وأكد بأن هذا الإجراء ثبت في حقه الفشل في المؤسسات الأخرى، للإهمال والتسيب خلال تأدية مهامهم. يذكر أنه كان من المنتظر أن تتسلم جامعة الجزئر1، كلية الطب الجديدة الكائن مقرها بشاطوناف ببن عكنون، بداية السنة الجامعية نظرا إلى تأخر أشغال إنجاز هذه الكلية، التي كان من المقرر أن تسلم العام الماضي. وأدرجت في وقت سابق لاستقبال الطلبة للموسم الجامعي 2012 / 2013، وفقا للأجندة المتفق عليها، إلا أن تأخر أشغال إنجاز كلية الطب الجديدة حال دون ذلك، مما أدى إلى تأخر استلامها بعد أن لجأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى اعتماد مخطط استدراكي لتدارك هذا التأخر، وتضم هذه الكلية -حسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي- 10 آلاف مقعد بيداغوجي، تتوزع على التخصصات الثلاثة، حيث تم تخصيص 6 آلاف مقعد لقسم الطب و2000 مقعد لقسم جراحة الأسنان والصيدلة، وتضم الكلية 90 قاعة تدريس و10 مدرجات و40 مخبرا علميا ومكتبة تستوعب أزيد من ألف طالب. إلى جانب ذلك، تضم الكلية مطعما جامعيا بطاقة استيعاب تقدر ب 700 مقعد. أما فيما يتعلق بكلية الحقوق بسعيد حمدين، التي سلمت لجامعة الجزائر1، لم تدرج بعد حيز الخدمة في انتظار استكمال أشغال تجهيز مختلف المدرجات والقاعات، وتقدر طاقة استيعابها ذلك ب10 آلاف طالب، وتضم 58 قاعة دراسة و22 مدرجا وقاعة محاضرات بقدرة استيعاب ألف مقعد ومكتبة جامعية.