فرقة متخصصة في تفكيك القنابل والمتفجرات تحت تصرف القيادة الفرعية للجيش بمنطقة الدبداب تلقت وحدات الجيش الوطني الشعبي المتخصصة في مكافحة الإرهاب وكذا مصالح حرس الحدود للدرك الوطني، تعليمات صارمة من القيادة الأمنية للبلاد بضرورة رفع التأهب القصوى بين صفوفها مباشرة بعد حادث اختطاف رئيس الوزراء الليبي "علي الزيدان" من فندق كورينثيا بالعاصمة طرابلس من قبل مجموعة من الثوار الليبيين السابقين. وتم تدعيم ذات الوحدات المتواجدة على الحدود الجزائرية اللبيبة بفرقة أمنية متخصصة في تفكيك المتفجرات والقنابل التابعة لمديرية الجزائر العاصمة وتم وضعها تحت تصرف القيادة الفرعية للجيش بمنطقة الدبداب المتواجدة بالقرب من مدينة غدامس الليبية التي تبعد بحوالي 600 كلم عن ولاية إليزي. كما تدعمت ذات القيادة الفرعية بأجهزة اتصال حربية مضادة للجوسسة جد متطورة اقتنتها الجزائر مؤخرا من إحدى الدول الرائدة تكنزلوجيا في هذا المجال وهو ما يعكس بوضوح حالة الاستنفار القصوى التي تعيشها الحدود الجزائرية الليبية بسبب الانفلات الأمني الخطير التي أصبحت تعيشها الدولة الليبية بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي منذ عامين حتم على الجزائر القيام مؤخرا بعملية إنزال أمني كبير عبر حدودها مع ليبيا شملت العدد والعدة العسكرية. ونقل شهود عيان "للبلاد"، بأن الطيران الجزائري التابعة لسلاح الجو للجيش الوطني الشعبي لم يتوقف عن التحليق في الغلاف الجوي الجزائري المتاخم للحدود الليبية تنفيذا منه لتعليمات تلقاها من القيادة التابعة لسلاح الجو تقضي بمواصلة عملية المسح الجوي لمدة 48 ساعة متواصلة دون انقطاع وذلك خوفا من تسلل جماعات إرهابية مسلحة قد تحاول القيام بعمليات ضد أفراد الجيش أو الدرك أو منشآت عامة جزائرية كونها تكنّ حقدا دفينا للدولة الجزائرية. كما أن تقارير استخبارتية جزائرية رفعت مؤخرا للقيادة العامة للجيش الوطني الشعبيلم تستبعد أن تكون بعض الجماعات المسلحة المعارضة لحكومة علي زيدان مخترقة من طرف تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و تنظيم المرابطون الجديد الذي يتزعمه الإرهابي مختار بلمختار منفذ العملية الإرهابية بتقنتورين ما من شأنه أن يشكل خطر حقيقي على الأمن القومي الجزائري كون التنظيمان يعتبران الاعتداء على المصالح الجزائرية ومنشأتها وحتى جنودها بالأمر المباح بل والمطلوب شرعا حسب تفكير هذين التنظيمين الإرهابيين.وكان ثوار ليبيون سابقون احتجزوا رئيس الوزراء علي زيدان لعدة ساعات صبيحة الخميس بعدما غضبوا لاعتقال القوات الأمريكية مشتبها به من قيادات تنظيم القاعدة في طرابلس مطلع الأسبوع، لكن الخاطفين أطلقوا سراح زيدان دون أن يصيبه أذى، فيما يسلط الحادث الضوء على الفوضى التي تسود البلاد بعد أكثر من عامين على سقوط نظام العقيد معمر القذافي.