المطربة هيفاء وهبي تعيش ''رقصة'' أو صدمة نفسية حادة، بعدما منعت من المشاركة في سفينة ''مريم'' اللبنانية المتجهة إلى غزة تحت مبرر أنها ''متعودة دايما'' والتي ''جنت على حظ هيفاء وهبي في أن تجاهد بساقيها'' ''طبعا''، في فك الحصار عن غزة. والخبر كان يمكن أن يكون عاديا ويتعلق بالطهارة وبالخوف على قافلة مريم البحرية من الدنس، لولا أن ''غزة'' بوضعها الحالي تحتاج فعلا لهيفاء تستنهض همم قادة العرب في البحر كما استنهضت همهم في غرف البر حيث ''ليك الواوا بوس الواوا خلى الواوا يصح''... من حق هيفاء كمواطنة لها حس و''جنس'' عربي، أن تنتصر لغزة مادام الحكام العرب قد اكتفوا بدور المتفرج على البحر وهو يلتهم غزة، كما تفرجوا على ذات ال''هيفاء'' ذاتها وهي تصنع ''الثورات'' وتحرر المكامن الرسمية، فإنه من التجني على المطربة إياها أن نمنع عنها حقها، لأنه يكفي أن ترقص هيفاء في السفينة حتى يتدافع ''حكامنا الميامين للمشاركة والمباركة والرعاية الرسمية لثروة عربية لا نشك في أن المساس بشعرة من رأسها مساس بالأمة وبمراقص الأمة.. أجزم بأن من منع ''هيفاء'' من جهادها ''البحري''، لم يكن إلا عقلا ''يهوديا'' بحتا، فالأمر يتعلق بأمن إسرائيل، وخاصة أن الموساد كان قد وضع ''في سنوات سابقة هيفاء ونانسي ''عقرب'' في قائمة المهددين لأمن إاسرائيل الأخلاقي ''لتتجسد النبوءة لكن بشكل مغاير.. فلو أن هيفاء وهبي شاركت في سفينة ''مريم'' لوجدنا نصف شباب الأمة العربية مع حكامهم ب''مايوهات'' البحر سابحين باتجاه غزة حماية لهيفاء من القرصنة الإسرائلية.. فمن أبطل عملية ''هيفاء عربية''، لدك معاقل الكيان الصهيوني ومن حرم هيفاء وهبي من شرف تحرير غزة دون نزال ولا إنزال''؟