مراد بوطاجين الصحفي السابق في التلفزيون الجزائري ل"البلاد" "وزارة الاتصال اتخذت قرارا سابقا بعدم فتح مكتب للجزيرة الرياضية بالجزائر" "معلق التلفزيون الجزائري ذهب دون رخصة إلى واغادوغو مما يؤكد نية القناة المبيتة" وصف مراد بوطاجين الصحفي السابق في التلفزيون الجزائري بث القناة الوطنية لمباراة أمس بين الجزائر وبوركينافاسو بالخطأ من القائمين على القناة، طارحا سؤال حول الجهة التي منحت الضوء الأخضر لكيفية بث المباراة بهذه الطريقة، مشيرا في السياق نفسه أن القانون واضح وأن التفاوض يخضع لعملية العرض والطلب بالرغم من أن مطلب فتح مكتب للجزيرة الرياضية الذي طالبت به مبالغ فيه لأن وزارة الاتصال قد قررت في وقت سابق عدم فتح مكتب للجزيرة في الجزائر. يقول بوطاجين إنه في السابق وقعت أخطاء أكبر ولديه ملفات ثقيلة حول الفساد المالي التي تورط فيه بعض المسؤولين. ولم يخف المعني أن خرجة التلفزيون الجزائر بهذه الخرجة ضيع مصداقيته. أولا، كيف ترى الجدل بين القناة الوطنية والجزيرة الرياضية التي اتهمت التلفزيون بالقرصنة؟ بالنسبة لي لا أسميه قرصنة بل خطأ كبير ارتكب لا أعرف من أي جهة هل من القسم الرياضي أو مديرية الأخبار أو المدير العام؟ وهو السؤال الذي يجب أن يطرح. أقول إن القانون واضح وضوح الشمس وعلى التلفزة الجزائرية أن تتحمل المسؤوليات والتبعات. وحتى معلق التلفزيون الجزائري الذي تنقل الى العاصمة البوركينابية لم يكن لديه تكليف بمهمة على أنه معلق مما يؤكد نية التلفزة الوطنية بث اللقاء بطريقة غير شرعية. حسب رأيك، كيف أخذت شارة اللقاء؟ هناك عدة طرق لأخذ شارة المباراة، أولا بمساعدة من تقني التلفزيون البوركينابي الذي لديه الحق في بث المواجهة بما أن المباراة ستلعب على أرضه وأمام جمهوره أو بطرق أخرى. والتقنيون يعرفون هذه الأمور جيدا. كيف ترى سير المفاوضات خاصة أن القناة القطرية وضعت مطالب تعجيزية حسب المدير العام للتلفزيون الجزائري؟ بالنسبة لي الأمور واضحة والحصول على حقوق البث يخضع لسوق العرض والطلب، وإذا كان التلفزيون الجزائري غير قادر على شراء حقوق البث كان لزاما عليه ألا يرتكب مثل هذه الأخطاء التي لا تغتفر، ضف إلى ذلك أن الجزيرة الرياضية ومن أجل قتل المنافسة والقضاء على التلفزيون الجزائري استنجدت بحيلة بث اللقاء على القناة المفتوحة وبطاقم جزائري وهي الحيلة التي نجحت بشكل كبير وهذا كله يدخل ضمن المنافسة. الجزيرة الرياضية طالبت بفتح مكتب لها بالجزائري، كيف ترى هذا المطلب؟ صحيح أن هذا المطلب مبالغ فيه ولا أريد أن أخوض فيه كثيرا لا سيما أن وزارة الاتصال في وقت سابق اتخذت قرارا فاصلا وواضحا بعدم فتح مكتب للقناة بالجزائر، لكن هذا لا ينفي الخطأ الكبير الذي وقع فيه التلفزيون الجزائري، ويجب أن يعلم الجميع أن الجزيرة الرياضية ليست الوحيدة التي سبق لها أن قامت بهذا المطلب فقناة نسمة التونسية سبق لها أن طالبت بهذا الأمر. خرجة التلفزيون الجزائري الأخيرة تؤكد ربما تدني مستوى هذه القناة؟ ليعلم الجميع أن التلفزيون الجزائري قناة مشكورة على جميع ما قدمته في السابق، لكن يجب التأكيد على أن القناة في وقت سابق ارتكبت العديد من الهفوات والأخطاء ولديّ ملفات ثقيلة على الفساد المالي لبعض المسؤولين السابقين. كما أن السياسيين في الجزائر يستخدمون الكرة لخدمة أهداف شعبوية وهو ما ينطبق أيضا على القسم الرياضي في التلفزيون الجزائري الذي يستعمل الرياضة لخدمة مصالح معينة، في حين أنه لا توجد هناك سياسية واضحة في الرياضية الجزائرية.