دعا رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة إلى أهمية التوافق الديمقراطي عن طريق اختيار مرشح توافقي للرئاسيات القادمة تفصلنا عنها أشهر قليلة، مما سيسمح بنجاح الانتقال الديمقراطي والتأسيس لجمهورية ثانية لحماية البلاد من التدخل الأجنبي، خصوصا في ظل التدهور الأمني في الدول الحدودية. حذر مناصرة في بيان صحافي، من مغبة انعكاس الأحداث الجارية في الدول المجاورة على الجزائر، مشيرا إلى أن الاستحقاقات الرئاسية قريبة ولابد من الاتفاق على مرشح توافقي للرئاسيات القادمة بما يسمح بنجاح عملية الانتقال الديمقراطي والتأسيس لجمهورية ثانية، من أجل تجنيب البلاد مزيدا من الصراعات وتضييع الفرص وتحصين الوطن من أي تدخلات خارجية ومن أي تداعيات سلبية جراء اللااستقرر الذي تعرفه بعض دول الجوار. وطالبت جبهة التغيير الحكومة بضرورة التكفل السريع بضحايا الفياضات الأخيرة، التي خلفت خسائر بشرية ومادية، مشيرة إلى أن الجزائر تحتفل بعيد الأضحى المبارك لهذا العام في ظروف خاصة يميزها دخول اجتماعي متوتر وغير مستقر، خاصة مع الإضرابات التي عرفتها قطاعات حساسة مثل التربية لكن الحكومة تعاملت معها بالتجاهل أحيانا وبالمواجهة العنيفة أحيانا أخرى. وفيما يتعلق بدول الجوار، ثمنت جبهة التغيير ما توصلت إليه الأطراف السياسية في تونس بالتوصل إلى أرضية توافق قادرة على صنع مستقبل ديمقراطي، داعية الأطراف المصرية إلى البحث عن الحلول السياسية اللازمة في إطار الشرعية، بما يحفظ وحدة البلاد ويحقق المصالحة ويستأنف المسار الانتخابي والعملية الديمقراطية. من جانب آخر، أدانت جبهة التغيير اختطاف رئيس الحكومة الليبية، مؤكدة على ضرورة أن يتحلى الليبيون بالمسؤولية ويحترموا الشرعية، لاستكمال بناء الدولة ومؤسساتها، داعية كل مسلمي العالم إلى حماية القدس وتحرير الأقصى ومواجهة كل عمليات التهويد التي يتعرض لها.