اتهم مؤسس الجيش السوري الحر العقيد المنشق عن الجيش النظامي رياض الأسعد "دولا وأجهزة أمن" بدعم فصائل داخل سوريا بهدف "تجيير الثورة وأهدافها لمصالحها"، واعتبر أن المقاتلين على الأرض يرفضون ما سماها "المكونات الخارجية للمعارضة"، في إشارة للائتلاف الوطني المعارض وقيادة أركان الجيش الحر. وأضاف الأسعد أن هناك دولا وأجهزة أمن أنشأت مكونات على الأرض السورية بغرض "استهداف الجيش الحر وعمدت لتشكيل بدائل عسكرية من فصائل وكتائب ومجموعات ومسميات من شتى التصنيفات، كل منها تدعمه دولة أو جهاز أمن، والصراع على الأرض هو صراع بين مصالح هذه الدول على الأرض السورية ليس إلا". واتهم الأسعد فصائل معينة بالتراجع في بعض المعارك لصالح النظام وخاصة في المعارك التي يتقدم فيها الجيش النظامي حاليا ومنها معارك الريف الجنوبي، رغم ما وصفها بأخطاء ترتكب على الأرض. وقال أيضا "هذا ليس ناجما عن تفوق النظام رغم ترسانته العسكرية، ولكن عن تراجع لبعض الكتائب والفصائل والمجموعات التابعة والممولة من الأركان والائتلاف التي تعمل بإمرة الدول التي تمولها". وزاد "من المعروف أن هناك دولا كان لها قرار في عدم المشاركة في أي عمل عسكري إلا الذي يخدم أجنداتها، وهناك بعض المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن الفصائل والكتائب التي تعمل لأجندات خارجية انسحبت من بعض المواقع لصالح النظام في تمهيد واضح للذهاب لمؤتمر جنيف 2 دون شروط، وهذا أمر مثبت وواضح كما حدث في معركة الساحل، حيث تلقت بعض الكتائب والتشكيلات الأوامر بالانسحاب من مواقعها التي سيطرت عليها لصالح قوات النظام". وأوضح أن الجيش السوري الحر كان ومنذ انطلاقه "مكونا عسكريا واحدا موحدا على كامل التراب الوطني السوري، وعمل برؤية ومخطط واحد وواضح فأنجز وانتصر في العديد من المعارك ضد النظام، وكانت دعواتنا ولا تزال للجميع لتوحيد الصفوف ضمن بوتقة الجيش السوري الحر وقيادته العامة". ولفت إلى أن الجيش الحر والفصائل الحليفة له على الأرض لا يزال هدفها موحدا وهو "إسقاط النظام الصهيوأسدلاتي وكنس الاحتلال الأجنبي بكل أشكاله وتجسيداته وفي مقدمتها الاحتلال الإيراني والحزبلاتي"، على حد وصفه. ونفى الأسعد سحب أي فصيل سوري اعترافه من الجيش الحر، وأضاف "لم يسحب أحد اعترافه بالجيش السوري الحر، فالجيش انتزع شرعيته الجماهيرية الشعبية من خلال عمله الميداني على الأرض منذ انطلاقة الثورة وشكلت جماهير الشعب العربي السوري الحاضنة ومنحته حبها وثقتها للدور الريادي الذي ساهم به الجيش السوري الحر في حماية المدنيين وتوسيع رقعة الثورة والمواجهة مع النظام، وقدم أبناءه وأبطاله على مذبح حرية الوطن شهداء وجرحى ومطاردين وملاحقين".