تشرع إدارة مركب مصطفى تشاكر بالبليدة، صبيحة اليوم بدءا من الساعة التاسعة، في عملية بيع التذاكر المطروحة تحسبا للمباراة الفاصلة التي تنتظر المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي يوم الثلاثاء المقبل، وستجري العملية تحت تعزيزات أمنية مشددة لتفادي أي اضطراب من شأنه أن يؤثر على عملية التوزيع، حيث تم تجنيد الآلاف من قوات الأمن للتحكم في السير الجيد للعملية، خاصة أن السلطات المنظمة تتوقع حضورا قياسيا للأنصار الذين يرغب كل واحد منهم في الحصول على تذكرة المباراة. وكان مدير الشبيبة والرياضة لولاية البليدة زيان بوزيان قد أكد في تصريح ل"البلاد" أمس، أنهم سيبذلون كل ما في وسعهم حتى تمر عملية بيع التذاكر في ظروف جيدة، مشيرا إلى أنه يمنع على أي مناصر الحصول على أكثر من 5 تذاكر، لكن حسب مصادر عليمة فإن المنظمين رفضوا ذلك واقترحوا حصول كل مناصر على تذكرة واحدة حتى يتم السماح لأكبر عدد من المناصرين بالحصول على تذاكر الدخول، وأضافوا أن المناصر الذي لن يتحصل على التذكرة لن يتقبل الأمر، خاصة عندما يرى مناصرا آخر حصل على 5 تذاكر. وأكد المسؤول الأول على لجنة التنظيم محمد أوشان الذي يعد والي ولاية البليدة أيضا، أنه منح تعليمات بضرورة مراقبة عملية التوزيع على مستوى الأكشاك لتفادي السوق السوداء التي من شأنها أن تثير غضب الأنصار الذين لم يتحصلوا على التذاكر، خاصة أن الكمية المطروحة قليلة مقارنة بالطلب في ظل الحديث الذي يدور عن حصول ممولي الفاف وعلى رأسهم نجمة على جميع التذاكر من فئة 100دج. وتحصلت إدارة المركب على عدة طلبات من عائلات تريد الحصول على حصة من التذاكر لولوج المدرجات يوم المباراة، لكن ذلك لن يكون ممكنا على حد تعبير مدير المركب ل"البلاد"، حيث قال "وصلتنا العديد من الطلبات من عائلات تقطن في البليدة وفي المدن الأخرى من أجل الحصول على تذاكر المباراة لكن نعتذر ونؤكد لهذه العائلات أن ذلك غير ممكن ولن يكون بمقدورنا توفير التذاكر لهم والكمية المخصصة لهذه المباراة سيتم طرحها صبيحة المباراة على مستوى أكشاك الملعب"، مشددا على محاربة السوق السوداء هذه المرة عكس ما كان عليه الحال في المباريات السابقة، وأردف قائلا "نعد أن المناصر لن يشاهد أي مظاهر للسوق السوداء هذه المرة لأننا ندرك أن جميع الأنصار يريدون دخول المدرجات وبالتالي فإن التذاكر ستباع على مستوى الأكشاك وبطريقة عادلة، والذي لن يتمكن من الحصول على تذكرة عليه أن يتفهم الأمر لأنه مثلما قال وزير الشباب والرياضة لو كان ملعب تشاكر يتسع ل300 ألف مقعد فإنه لن يكفي العدد الكبير من الأنصار". وفي سياق آخر، تبقى التخوفات قائمة بخصوص تدهور أرضية الملعب بفعل الأمطار التي تتهاطل في الأيام الأخيرة على مدينة البليدة والمدن المجاورة لها، لكن مدير مركب تشاكر طمأن الجميع بخصوص الأرضية وقال "أطمئن الجميع بما فيه اللاعبين، الطاقم الفني، والأنصار أن أرضية الميدان لن تتأثر بالأمطار ولا بإجراء 4 حصص تدريبية عليها لأنها ذات جودة عالمية وتخضع لجميع المقاييس التي تجعلها لا تتأثر بفعل الأمطار".