اعتبرته الأقرب إلى تحقيق الحلم العربي المونديالي أبدت الصحافة العربية الصادرة أمس في نفس يوم مباراة الجزائر ضد بوركينافاسوالمؤهلة إلى كأس العالم في البرازيل أملها الكبير في أن يحقق فريق الخضر الأمل العربي الوحيد الذي لديه حظوظ وفيرة في التأهل. فقد عنونت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن مقالها عن الأفناك ب "سقوط المنتخبات العربية في تصفيات المونديال يضاعف الضغوط على محاربي الصحراء"، معتبرة أنه مع تساقط المنتخبات العربية بشكل مدو في المرحلة النهائية بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم بالبرازيل، تزايدت الضغوط على المنتخب الجزائري (محاربي الصحراء) قبل المواجهة المرتقبة للفريق اليوم الثلاثاء أمام ضيفه منتخب بوركينا فاسو. أما صحيفة الأهرام المصرية التي كانت منشغلة بمباراة منتخب الفراعنة ضد غانا ضمن نفس التصفيات المونديالية، فقد حرصت على منح حيز لمباراة الخضر ضد الخيول معتبرة مهمته بالأسهل بالمقارنة مع جميع ممثلي العرب، حيث أوردت أن "منتخب الجزائر تكون فرصته الأقوي نحو التأهل بعد أن خسر ذهابا 3/2، حيث تحسم المباراتان هوية البطاقتين المتبقيتين لقارة إفريقيا بعد أن صعدت منتخبات نيجيريا علي حساب أثيوبيا، وكوت ديفوار التي قضت علي آمال السنغال، والكاميرون بالرباعية التي حققها أمام المنتخب التونسي الشقيق". أما الصحافة المغربية فقد خلت من أي تغطية للمباراة المصيرية للمنتخب الوطني، فلم تدرج ضمن أخبار صحيفة "العلم" الأكثر انتشارا، ولا في الموقع الشهير "هيسبريس"، مركزة جل اهتمامها على نهائي كأس العرش. في الجارة الشرقية تونس كان الأمر مختلفا من خلال الكثير من المقالات التي تحدثت عن اللقاء الواعد الذي تتجه إليه أنظار العرب من المحيط الى الخليج بوصفه الحلم الأقرب الى التأهل. من جانبها أشارت صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في العاصمة البريطانية لندن إلى الحظ الوفير الذي يمتلكه الخضر قبل مباراتهم الحاسمة، حيث أورت "تبدو حظوظ المنتخب الجزائري كبيرة لتجاوز نظيره البوركينابي اليوم في إياب الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث يحتاج الفريق المدعم بجماهيره للفوز بهدف واحد، بينما تبدو الأمور أكثر تعقيدا للمنتخب المصري المطالب بالفوز بخماسية نظيفة أمام نظيره الغاني بملعب الدفاع الجوي بالقاهرة. وفي ظل تضاؤل حظوظ المنتخبين المصري والأردني المنهزم بخمسة أهداف أمام الأوروغواي وخروج المنتخب التونسي من المنافسة، قد يكون المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في البرازيل بشرط الفوز خلال التسعين دقيقة التي تفصل 39 مليون جزائري عن تحقيق هذا الحلم، على ملعبه وأمام جماهيره يتعلق المنتخب الجزائري بأمل تسجيل هدف واحد يكفيه للتأهل للمرة الرابعة في تاريخه للمونديال. والمنتخب الجزائري مطالب بالفوز حتما لتحقيق التأهل إلى مونديال البرازيل كما فعل في إسبانيا 1982 والمكسيك 1986 وفي آخر كأس عالم في جنوب إفريقيا في 2010. وانهزم ثعالب الصحراء في لقاء الإياب في واغادوغو بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بسبب خطأ في التحكيم نال بفضله الفريق البوركيني ضربة جزاء "وهمية" في الدقائق الأخيرة من المباراة بعدما كانت النتيجة متعادلة 22." في حين بدا غريبا تركيز صحيفة "البيان" الإماراتية على مباراة مصر ضد غانا التي تعتبر محسومة في تحديد من يتأهل نظرا لنتيجة مباراة الذهاب عبر روبورتاج مطول رصد كل التفاصيل، في حين لم تخصص أي موضوع حول مباراة الخضر التي تعتبر الأقرب إلى تحقيق الحلم العربي في التأهل إلى المونديال، والتي تستحق الانتظار قبل أي حدث رياضي عربي آخر