بالتزامن مع موجة البرد التي تضرب المنطقة يشتكي سكان قرى ومداشر ولاية سكيكدة في عدد كبير من بلديات الولاية الغربية والشرقية منها إضطرابا كبيرا في توزيع قارورات غاز البوتان بالتزامن مع موجة البرد الشديدة التي تضرب الولاية حيث وصلت درجة الحرارة أمس وأول أمس إلى أقل من 10 درجات، إلى ذلك يشتكي سكان بلديات بأقصى الجهة الغربية للولاية نقص قارورات غاز البوتان وانعدامها في غالبية الأحيان وأحجام أصحاب الشاحنات التوجه إلى المناطق البعيدة مما يدفع المواطنين إلى قطع مسافات كبيرة للوصل إلى مصدر الغاز بالمصيف القلي. فيما فضلت عائلات أخرى التوجه إلى الاحتطاب بغية توفير التدفئة اللازمة في المنازل بعد فشلها في الحصول على قارورات الغاز التي تصبح بعيدة المنال بمجرد دخول موسم البرد وهذا بالرغم من وجود مصنع لتعبئة قارورات الغاز ببلدية بين الويدان غربي الولاية، غير أن هذا المصنع في حد ذاته يعرف العديد من الاضطرابات في التزود بالمادة الأولية من مؤسسة نفطال بمجرد دخول فصل الشتاء أيضا مما يضع السكان في حيرة من أمرهم. هذا وسجل أمس اضطراب واضح في توزيع قارورات غاز المدينة وصل حتى إلي مدينة سكيكدة، ناهيك عن البلديات البعيدة والقري المعزولة في أعقاب موجة برد شديدة بالولاية ولم يتمكن سكان عدة أحياء في أطراف المدينة من التزود بالقارورات التي تبقي الوسيلة الوحيدة للتدفئة وللاستعمال الدائم في الأغراض المنزلية، وعلى مستوي الأرياف مازال الوضع علي حاله مند سنوات طويلة إذ إن المناطق الغربية للولاية برمتها محرومة من الغاز الطبيعي انطلاقا من القل والى أبعد نقطة عند الحدود مع ولاية جيجل فيما عاد الاحتطاب ليكون سيد الموقف موازاة مع تشبع الغابات بالأشجار، حيث أصبحت قرى وبلديات بأكملها تصنع زادها الشتوي من وسائل التدفئة مطلع كل صيف تجنبا لانقطاع مزمن ولتموين غير مضمون بالغاز، وبينما رصدت الدولة مشروعا ضخما بأكثر من مائة مليار سنتيم لمد قناة ضخمة لتموين كامل المناطق الغربية للولاية بالغاز، إلا أن هذا المشروع لم يخرج بعد إلى الوجود رغم مرور أربع سنوات علي تسجيله. في المقابل لم يتم تزويد أو مد أية قناة لتموين الأحياء الواقعة في أطراف مدينة سكيكدة مند زمن طويل وبات سكان هده الأحياء يفكرون بدورهم في إقامة مداخن في مساكنهم لتشغيلها بالحطب في الانتظار الاستفادة من مشروع مد هذه المناطق بغاز المدينة.