تشهد العديد من القرى و المداشر النائية ببلديات المصيف القلي بغرب ولاية سكيكدة عودة السكان إلى الاحتطاب والاستغلال العشوائي والمفرط للثروة الغابية من أجل الطهي والتدفئة التقليدية لمجابهة موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة في هذه الأيام و وندرة غاز البوتان بعد الاختلال في توزيع هذه المادة منذ بداية شهر جانفي الجاري بسبب تراجع في الكميات المخصصة لمصانع تعبئة الغاز وتوقف البعض منها بسبب بعد الشروط التي وصفت بالتعجيزية فرضتها مؤسسة نفطال على أصحاب مراكز التوزيع الذين ينتظرون أن يصلون إلى حل يرضي الطرفين في أقرب وقت ممكن في ظل الاجتماعات الماراطونية مع الهيئات والوزارة الوصية ، ورجوع سكان المصيف القلي إلى الاحتطاب أصبح يهدد الثروة الغابية بكارثة بيئة ،سيما وأن هذا الاستغلال يتقاطع مع نشاط عصابات النهب والتهريب . بالموازاة مع ذلك تشهد نقاط توزيع قارورات غاز البوتان التابعة لمؤسسة نفطال طوابير لا تنتهي تبدأ من الساعات الأولى من فجر كل يوم من أجل الظفر بقارورة أو قارورتين ، من جهة ثانية وبالمناطق التي مازالت غير مربوطة بغاز المدينة يضطر البعض من أصحاب المقاهي غلقها أمام صعوبات الحصول على قارورات الغاز . وحسب مصدر مسؤول بمؤسسة نفطال بسكيكدة أن الأزمة في طريقها للحل وعودة التوزيع بصفة منتظمة إلى جميع نقاط البيع في الأيام القليلة القادمة مع الوصول إلى أرضية اتفاق مع أصحاب مصانع تعبئة الغاز والبالغ عددها 5 مصانع على مستوى الشرق الجزائري من أصل 14 مصنعا على المستوى الوطني ، ويوجد مصنع واحد فقط على مستوى غرب ولاية سكيكدة يمول 15 بلدية من المصيف القلي