بعد أن تقرر اعتبار يوم 1 ديسمبر المقبل موعدا أخيرا لإنهاء مسلسل ال3 جي الذي يترقب الجزائريون نهايته، انطلقت شركات المحمول في الجزائر عن الكشف عن سرعة التدفق والولايات المعنية وعقد ندوات صحافية وحتى الانطلاق في حملات ترويجية لمنتجات وهمية بالرغم من عدم الحصول بعد على أي رخصة نهائية لاستغلال شبكة الجيل الثالث. وقد منحت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية الفرصة للشركات الثلاثة حسب شروط الترخيص بإطلاق هذه الخدمة، لكن متعاملي الهاتف النقال يواجهون عدة مشكلات قد تعوق إطلاق خدمات الجيل الثالث في هذا التاريخ، حيث لم يتبق غير 3 أيام للموعد النهائي الممنوح من قبل السلطات. وتسعى الشركات الثلاثة للتغلب علي التحديات العديدة التي تواجهها للفوز بالسباق وأهمها الصعوبات التي تقف أمامها لضرورة إيداع العروض لدى سلطة الضبط والمصادقة عليها في مدة لا تقل عن 30 يوما في أحسن الأحوال. حيث ما لم تتحصل على الرخصة النهائية لا يمكن إيداع هذه العروض ولهذا فالمتعاملون متخوفون جدا من التأخر في إطلاق الخدمة أو إطلاق الإشارة يوم 1 ديسمبر، دون العروض التي تنتظر شهر أو شهرين آخرين. علاوة على هذا، فالمتعاملون يواجهون أيضا مشاكل عويصة في نشر محطاتهم التي حددتها سلطة الضبط، ومنها جيزي التي تأخرت السلطات في منحها فرصة مواكبة المنافسة عبر منعها من استيراد التجهيزات، خاصة أن رفع الحظر عليها سيتأخر مقارنة بالمتعاملين الاثنين الآخرين الذين شرعوا في إطلاق تجارب بوهران وقسنطينة وموبيليس بالعاصمة، أيضا بالإضافة إلى تخوف المواطنين من وجود الهوائيات في المناطق السكنية وتأخر المحليات في إصدار تراخيص البناء لهذه المحطات. وقد تؤدي هذه المعوقات إلى اضطرار هيئة ضبط قطاع الاتصالات إلى تأجيل إعلان إطلاق خدمات الجيل الثالث رغم إعلانها في البداية عن أنها ستطلق خدماتها في الفاتح من ديسمبر الذي لا تفصلنا عنه إلا 3 أيام. تترقب سوق الاتصالات في الجزائر طرح خدمات الجيل الثالث، في الوقت الذي أكدت فيه كلا الشركتين المشغلتين للهاتف الجوال "نجمة أوريدو" و«موبيليس " جاهزيتهما لإطلاق الخدمة في الجزائر، عبر إجراء تجارب على المكالمات المرئية بالولايات التي أجبرت سلطة الضبط بتغطيتها وإطلاق الخدمة فيها في اليوم الأول. فيما ينتظر الجزائريون بشغف تحديد أسعار ال3 جي، حيث ينتظر المشغلين للهاتف النقال أحدهما الآخر لتحديد تسعيرة لإطلاق خدمات الجيل الثالث في الجزائر، ليتم وفق ذلك تحديد تسعيرة الشركة الأخرى، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة، أن سلطة الضبط منحت الحرية المطلقة للمتعاملين الثلاثة لاعتماد تسعيرة خدمات الجيل الثالث دون تحديد أن تكون بالدقيقة أو بال«بايت". وتشير مصادر مطلعة، إلى أن "موبيليس" و«نجمة أوريدو" لم ترغبا في التقدم لتحديد تسعيرة محددة، لأن كلا منهما تنتظر تحديد تسعيرة المنافسة، ليتم بناء عليها تحديد تسعيرة أقل، لتعتمد من قبل هيئة الاتصالات. ولا يمكن للشركة بعد تقديم التسعيرة تعديلها إلا بعد مدة، وهو ما تحسب له كلا الشركتين، حرصاً على كسب العملاء نحو تلك الخدمة، التي تنتظر طرحها في السوق بأسعار منخفضة. فيما التزمت جيزي الصمت بسبب المعوقات الواقفة أمامها. وأكد نفس المصدر، أنه من المتوقع طرح خدمة الجيل الثالث 3Gتجاريا للعملاء، إلا أنه لم يحدد موعدا لإعلان إطلاق الخدمة.