شكك عالم دين مسيحي في الاعتقاد السائد لدى المسيحيين بأن السيد المسيح عيسى بن مريم مات مصلوبا، قائلا إنه لا يوجد دليل على أن الرومان كانوا يصلبون المساجين قبل 2000عام. وحسب ما نشرته صحيفة ''ديلي تلغراف'' البريطانية فإن عالم اللاهوت غونار صمويلسون ذهب إلى القول إن ''أسطورة إعدام'' المسيح عليه السلام تستند إلى تقاليد الكنيسة المسيحية وإلى صور الرسَّامين أكثر منها إلى النصوص القديمة. وزعم الباحث بجامعة غوتنبيرغ بالسويد أن الإنجيل قد أُسيء تفسيره، إذ ليست هناك أسانيد صريحة على استخدام المسامير أو الصَّلب، بل إن المسيح كان يحمل عمودا خشبيا في طريقه إلى الجُلْجُلة، وهو الموضع الذي صُلِب فيه. وقال صمويلسون في أطروحته المؤلَّفة من 400صفحة، والتي كتبها بعد دراسته النصوص الأصلية، إن المشكلة تكمن في أن الأدبيات القديمة تخلو على نحو لافت من أي ذكر لعمليات صلب، وأضاف أن المصادر التي يتوقع المرء أن يعثر فيها على ما يدعم الفهم الراسخ لحادثة الصلب لا تقول شيئا في واقع الأمر. وأضاف الباحث، الذي يقر بأنه لا يزال مسيحيا ملتزما، أن روايات النصوص المعاصرة للحادثة، خصوصا المقاطع اللاتينية منها، استخدمت كلمات موغلة في الغموض. وأكد أن الأدلة على أن المسيح تُرِك ليموت وهو مثبت بالمسامير على الصليب لا توجد إلا بشكل متناثر ولافت في نصوص ما قبل المسيح القديمة وفي الأدبيات التوراتية والكتاب المقدس على حد سواء. وكان استطلاع للرأي أجراه المكتب البريطاني للتسويق منذ سنتين، أظهر أن 70% من البريطانيين لا يصدقون رواية مولد السيد المسيح كما جاءت في الإنجيل، رغم أن ربعهم يعتبرون أنفسهم مسيحيين مؤمنين.