تجنيد الأئمة والمرشدات لتوعية الشباب بخطورة العلاقات غير الشرعية الجزائر تستنجد بالخطاب الديني للحد من انتشار السيدا غلام الله"الزواج الجماعي كفيل بمنع الجزائريين من الانحراف" كشفت المكلفة بالوقاية بوزارة الصحة سامية عمراني، أن الوزارة تسعى للحد من انتقال مرض نقص المناعة المكتسبة "السيدا" من الأم إلى الجنين عن طريق الأدوية المناسبة، مؤكدة على وجود 6603 مصاب بالمرض و8640 حامل للفيروس. وأوضحت المتحدثة اليوم خلال فعاليات اليوم الدراسي التحسيسي لفائدة الأئمة والمرشدات الدينيات بدار الإمام المحمدية بالعاصمة، أن انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها ساهم في رفع الحالات، الأمر الذي دفع الوزارة إلى اعتماد الأدوية المناسبة لمنع ذلك، حيث يمكن خفضه بنسبة 2% في حال تم الكشف عنه في وقت مبكر، حيث أن الأدوية تساهم في مكافحة المرض بنسبة تتراوح ما بين 25 و50%، كما دعت المرشدات الدينيات لمساعدة المصابين والسالمين من خلال توعيتهم للحد من انتشار هذا المرض الخطير الذي يفتك بمجتمعنا، مؤكدة على وجود مراكز للتكفل بالمصابين بسرية تامة، وأدوية كفيلة بمعالجة المرض، إضافة إلى متطوعين للمساعدة. من جانبه، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله، أن السبيل للوقاية من هذا المرض "الخبيث"، هو التقرب من المولى عز وجل، داعيا الأئمة والمرشدات الدينيات إلى تقريب المواطنين من الله لتفادي الوقوع في المعاصي التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، مشيرا إلى أن فئة الشباب تقع كثيرا في معصية الزنا التي انجر عنها الكثير من الإصابة بمرض السيدا. واعتبر الوزير، أن المساجد هي النواة للحد من انتشار هذه الآفة والوباء الخطير في وسط المجتمع، مشيرا إلى أن المسجد ملك للمجتمع وهو الذي يتولى تربيته، ويملك دورا هاما في دفع الضرر عن المواطن عن طريق التوعية الدينية، داعيا المواطنين إلى تصحيح إيمانهم بالله والتقرب من الإسلام، وأضاف بان اليوم الدراسي، يعد بمثابة وقفة تذكر للوقاية، مشددا على أهمية القيام بفحوصات واختبارات لكل الأمهات المقبلات على الحمل لتفادي انتشار المرض الخبيث، كما طالب الأئمة بعدم الخوض في أمور علمية وطبية خارج اختصاصهم والاكتفاء بالخطاب الديني التوعوي. وفي سبيل تخفيف الضغط على الشباب ومنعهم من الانحراف، ذكر غلام الله بقيام السلطات في عدة ولايات من الوطن بتزويج 60 شابا، والتكفل بمصاريف الزواج، في انتظار استكمال العملية في باقي المناطق. من جانب آخر، أكد وزير الشؤون الدينية، أن الأئمة المتواجدين خارج الوطن والذين اشتكوا من عدم تمكينهم من رواتبهم، سيتقاضون أجورهم بشكل عادي، وارجع سبب المشكل إلى خطأ تقني في التسيير المالي، ودعا المواطنين إلى وضع زكاتهم في حساب الزكاة وليس في صناديق الزكاة تفاديا لضياعها.