أسرت مصادر عليمة ل"البلاد" أنه تم صباح أمس استخراج جثة الفنان الجزائري المتوفى الشاب عقيل في شهر جوان الماضي بمدينة طنجة شمال المملكة المغربية، من قبره بمقبرة سيدي عبد القادر الواقعة بمدينة خميس مليانة شرق عاصمة الولاية عين الدفلى، من أجل تشريح جثته من جديد رغبة في تحديد الظروف الدقيقة لوفاته نتيجة تضارب أسباب وفاته وتداول وسائل الإعلام المغربية لصور وأخبار كثيرة تشكك مجملها في وفاته، وأشارت المصادر إلى أن عملية استخراج جثته تمت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة وبحضور والديه وكافة أعضاء عائلته، وأعضاء عن لجنة خاصة عينتها السلطات القضائية للقيام بمرحلة ثانية من التشريح الطبي لجثة الشاب عقيل مع ممثلين عن السلطات المحلية والشرطة والحماية المدنية والطب الشرعي، حسب المصادر نفسها . ولفت المصدر إلى أن عائلة الفنان الراحل عبد القادر عقيل المقيمة بمدينة خميس مليانة، كانت قد أصرت منذ ما يربو عن شهرين على تشريح كامل لجثة ابنها الذي لقي مصرعه في طنجة المغربية في حادث غامض فيما أصيبت زوجته حامل بجروح متفاوتة الخطورة، مضيفا أن سبب تمسكها بعملية التشريح الدقيق جاء في وقت تسربت فيه معلومات قوية لديها تفيد بأن حادث السير الذي تعرض له عقيل "مدبر " وكان مقصودا بطريقة أو بأخرى، ما بعث الشكوك لديها أن ابنها تعرض إلى تصفية جسدية على خلفية حسابات غير مفهومة. كما شككت كثيرا في عملية التشريح الطبي التي خضعت له جثة ابنها من قبل السلطات المغربية التي دونت في تقرير طبي أن المغني الجزائري تعرض إلى حادث سير خطير كان بطله سائق مغربي قاد سيارته في حالة سكر، والتمست عائلة المرحوم من السلطات الجزائرية القيام بتشريح جديد من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية لمصرع ابنها وإعداد تقرير طبي شفاف يحدد ظروف وفاته.