احتّج عشرات الشباب العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، صباح اليوم، أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، للمطالبة بإدماجهم في مناصب عمل دائمة تليق بشهاداتهم الجامعية، ورفعوا شعارات منددة بمناصب الشغل المؤقتة على غرار "لا للعمل الهشّ" وغيرها قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المحتّجين، وفي تلك الأثناء حاول شابان الانتحار من أعلى السور المقابل للمجلس الشعبي الوطني والمطّل على محطة السكة الحديدية وميناء الجزائر. وطالب المحتجون نساء ورجالا المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب"، بإلغاء عقود ما قبل التشغيل نهائيا وضرورة إدماج العاملين في هذا الجهاز في مناصب عمل دائمة، وإلغاء كل مسابقات التوظيف إلى غاية إدماجهم. ونددوا في وقفتهم الاحتجاجية بغياب الحوار مع الحكومة وعدم الاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها "مشروعة" وفق ما ينص عليه الدستور، مشيرين إلى أن المئات منهم حاملين لشهادات جامعية عليا "ماجستير" ولا يزالون يعملون في إطار جهاز ما قبل التشغيل، وناشدوا الحكومة فتح باب الحوار للوصول إلى حلول نهائية. ورفع المحتجون لائحة مطالب إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي يُطالبون فيها بضرورة الاستجابة لمطلبهم في إدماج كل الشباب المستفيد من عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحامل لمختلف الشهادات في مناصب دائمة دون قيد أو شرط، وذلك بتجميد مسابقات التوظيف إلى غاية إدماجهم. كما طالبوا الحكومة بضرورة احتساب سنوات العمل في إطار هذا الجهاز ضمن المسار المهني لهؤلاء العمال وأيضا تُدرج هذه السنوات في منحة التقاعد، وهو المطلب الذي رفعه حزب العمال إلى وزير العمل الذي أبدى استعدادا للنظر في هذه المسألة. وتدخلت قوات الأمن، وقامت بتطويق المحتّجين مع توقيف عدد منهم. فيما صعد اثنان منهم إلى أعلى السور المقابل للمجلس الشعبي الوطني والمُطلّ على السكة الحديدية وميناء الجزائر، وهددوا بالانتحار معبّرين عن يأسهم واستنكارهم للوضعية المُزرية التي يعيشونها. وحاولت قوات الأمن لحوالي نصف ساعة تهدئتهم وتبليغ انشغالاتهم إلى الجهات المعنية. شاهد جميع الصور من هنا: بالصور.. شابان يهددان بالانتحار أمام البرلمان