خص عبد المجيد بوقرة قائد المنتخب الوطني لكرة القدم برنامج " Le Grand Sbitar" على قناة نسمة التونسية بحوار مثير وشيق للغاية لم يخلو من روح الدعابة والفكاهة، بمناسبة نهاية السنة، كشف من خلاله قلب دفاع الخضر رفقة المنشط سفيان داني عن وجهه الآخر بعيدا عن الميدان، حيث عاد لاعب لخويا القطري للحديث عن مشوار التأهل للمونديال الثاني على التوالي والرابع في تاريخ المشاركات الجزائرية، كما تحدث عن طريقة توقيع الهدف الوحيد الذي سجله أمام بوركينافاسوبالبليدة وأكد أن الكرة ارتطمت بوجهه وبالضبط في خدّه الأيمن. "مجموعتنا الجزائر صعبة، سنلعب دون ضغط ومتأكد أن منافسينا يحسبون لنا ألف حساب" "الماجيك" بوقرة تحدث عن حظوظ الجزائر في المونديال البرازيلي ومدى قدرة "الخضر" على تجاوز منتخبات المجموعة الثامنة بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية وقال :"صحيح أن مجموعتنا صعبة في المونديال لكننا سنلعب مبارياتنا دون ضغط ومن أجل تشريف الجزائر ولما لا التأهل للدور الثاني. وأدرك جيدا أن منافسينا يحسبون لنا ألف حساب رغم أن الكل يرشحونهم على الورق". "تحديت الإصابة قبل كأس إفريقيا وقلت لزملائي أني لن أرتاح حتى أساهم في تأهل الشبان إلى المونديال" عميد دفاع "الخضر" تحدث أيضا عن معاناته الطويلة مع الإصابة التي أبعدته عن كأس إفريقيا الماضية وقال :" مررت بظروف صعبة وغبت عن المنافسة لثماني أشهر بسبب الإصابة، الأمر الذي حرمني من كأس إفريقيا. وقبل ذلك قلت لزملائي الذين اعتزلوا أو ممن استبعدهم المدرب أني لم أنتهي بعد وسأقود هذا المنتخب الشاب إلى كأس العالم وبعدها سأرى إن كنت سأستمر". "هذا ماحدث بالضبط بين حاليلوزيتش وبانسي" منشط الحصة عاد لأحد اللقطات في مواجهة بوركينافاسوبالبليدة وماحدث بين حاليلوزيتش واللاعب بانسي عندما كان يهم بالدخول بديلا إلى أرضية الملعب، وأوضح القائد بوقرة ما حدث حينها بالضبط قائلا :"حاليلويتش تفقد واقي الساق الذي كان يضعه البوركينابي بانسي خوفا من أنه قد يكون مخالفا للقوانين وتعمد اللاعب وضعه لإيذائنا، لكن في النهاية لم يكن كذلك لأنني تفقدته أيضا وكان مصنوعا من مادة السيليكوم وهو مسموح به في الملاعب". "تدخلي على لاعب بوركينافاسو كان في حدود اللعب وقرار الحكم كان صائبا" مدافع لخويا القطري تحدث أيضا عن قضية أخرى أسالت الكثير من الحبر وحتى أن الإتحاد البوركينابي رفع عنها تقريرا للإتحادية الدولية لكرة القدم على أساس أن بوقرة كان يستحق الطرد إثر تدخله بخشونة على لاعب بوركينافاسو، ليوضح الأمور قائلا :"تدخلي على لاعب بوركينافاسو يدخل في إطار اللعب ولم أكن أستحق أكثر من بطاقة صفراء لأني كنت متوجها للكرة وفي النهاية لمست رجل اللاعب ولو أنني لم أؤذه في النهاية. وفي أوروبا مثلا الصحافة تتحدث عن التدخلات هذه وتمدحها أكثر من الأهداف في بعض الأحيان". "مباراة البنين على أرضها كانت سهلة للغاية بخلاف ما توقعته ولم أتصور أن يكون لقاء العودة أمام بوركينافاسو صعبا لتلك الدرجة" لاعب غلاسكو الاسكتلندي سابقا وبطلب من المنشط، قدم قراءته لمبارتين في التصفيات المؤهلة للمونديال فقال :"كنت أتصور أن تكون مباراة البنين خارج الديار صعبة لكني وجدت العكس على أرضية الميدان، أما مباراة بوركينافاسو في الجزائر فتوقعت أن تكون سهلة لأننا سجلنا هدفين خارج الديار أمامها لكن حدث العكس في البليدة بسبب الضغط". "بلحاج يرغب فعلا في العودة غلى المنتخب ومغني سجل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية وهذا موعد عودته للميادين" بوقرة الذي يعد أقدم لاعب في التشكيلة الوطنية وهو الذي يلعب معها سنته العاشرة تحدث عن حالة لاعبين حملا قميص المنتخب وهما بلحاج ومراد مغني وقال حولهما :"بلحاج لاعب رائع ولا يزال شابا، هو يريد العودة للمنتخب وينتظر استدعاء من الناخب الوطني ليعود مجددا لأنه كما قال ما يزال قادرا على تقديم الكثير للخضر. أما مراد مغني فأعتبره من اللاعبين الذين سيبقون خالدين في تاريخ الكرة الجزائرية، أتأسف كثيرا على ما حدث له وفي النهاية هذا أمر كتبه الله له. لقد أجرى عملية جراحية منذ ثلاثة أشهر وسيعود إلى الميادين على نحو شهرين من الآن على الأكثر". "حلمي إنهاء مشواري مع غلاسكو ولو تطلب الأمر اللعب معه مجّانا" صمام الأمان في دفاع "الخضر" كشف عن الوجهة التي يحلم بها لإنهاء مشواره الكروي وكشف عنها قائلا :"حلمي أن أنهي مشواري الكروي مع فريقي السابق غلاسكو رينجيرز الأسكتلندي ولو تطلب الأمر أن ألعب مجانا معه رغم أنه يتواجد في القسم الثالث حاليا، لأنني عشت أوقات رائعة هناك ووجدت كل الإحترام لدى إدارة النادي وكل الأنصار". "أستمع للقرآن الكريم، هذه ميولاتي الفنية والشاب خالد يبقى نجما كبيرا ومحبوبا رغم ما حدث له في قضية الجنسية المغربية" وبعيدا عن الكرة المستديرة تحدث بوقرة عن ميوله الفني وعن قضية تجنّيس الشاب خالد بالجنسية المغربية خاصة وأن كلام كثير أثير حولها وهي التي جاءت في ظروف مشحونة بين الجزائر والمغرب وقال :"أستمع إلى أغاني الراي والراب كما أستمع للقرآن الكريم في بعض الأحيان، وأحب أغاني الشاب خالد كثيرا. لقد سمعت عن ما حدث له في قضية تحصله على الجنسية المغربية لكنه رغم ذلك يبقى من أبرز الأسماء الفنية الجزائرية محبوب في كل مكان. وفي فرنسا يستمعون لأغانيه كثيرا كما أنه شارك في الحفل الفني الذي سبق مونديال جنوب إفريقيا وهذا ليس متاحا لكل الفنانين".