عاش أزيد من 300 جزائري أمس على وقع حماس المباراة التي جمعت الفريق الاسباني ريال مدريد وفريق باريس سان جيرمان حيث تنقلوا بقوة الى الملعب القطري مرتدين الألبسة الحاملة الألوان الوطنية ورافعين الرايات الجزائرية التي وزعتها عليهم مؤسسة أوريدو (نجمة سابقا) وتمكن الجزائريون من صنع اجواء احتفالية جعلت للمبارة نكهة جزائرية سيما وان الصحفيين الجزائريين الذين يعيشون بقطر انظموا الى المناصرين الجزائريين والوفد الصحفي المرافق لهم وشرع الجزائريون منذ الساعات الاولى من الصباح للتحضير للموعد حيث ضبطوا عقارب ساعاتهم في قطر أمس على موعد المباراة الكبيرة واوقفوا كامل زياراتهم السياحية وتسوقاتهم في الدوحةالقطرية على حلم رؤية اللاعب كريستيانو رونالدو المدريدي و زلاتان ابراهيموفيتش من باريس سان جيزمان اللذان شدا انتباه عشاق الكرة عامة والجزائريين خاصة وعاش المناصرون الجزائريون تجربة فريدة بعدما تحقق حلمهم برؤية كريستيانو رونالدو عن قرب ولم يتوقفوا طيلة المباراة عن تشجيع ريال مدريد بالهتافات والأغاني و التقاط الصور والفيديوهات للاعب الاسطورة من جهتها مؤسسة أوريدو وفرت كامل الوسائل المادية والمعنوية للجزائريين سواء من حيث الاقامة في افخم فندق من 5 نجوم الذي لا يبعد عن الملعب الخليفة ستيديوم سوى ب 15 دقيقة أو من حيث توزيع الالبسة والاعلام الوطنية الى توفير وسائل نقل للصحفيين والمناصرين في ان واحد الى جانب الشخصيات الرياضية وشركاء نجمة الذين رافقوا المناصرين الى الدوحة وليس الجزائريون لوحدهم من تمتعوا بالمباراة والتحضير لها حيث تنقلت الجالية الجزائرية التي تعيش بقطر الى الملعب سيما الصحفين مثل حفيظ دراجي كما عاش القطريون على وقع تحضيرات مميزة منذ عدة أيام وإلى غاية نهار أمس للمباراة الودية الإستعراضية بالدوحة وكانت بمثابة عرس كبير لم تشهده الملاعب القطرية من قبل. و حضر رؤساء أندية على غرار محند شريف حناشي من شبيبة القبائل وجمال مسعودان من شباب أهلي البرج والعربي عبد الإله من مولودية وهران وهرادة عرّاس من مولودية العلمة ومحمد العايب من إتحاد الحراش وعبد الكريم مدوار من أولمبي الشلف، فضلا عن نجوم رياضيين مثل لخضر بلومي وفنيين على غرار صويلح، كما حضر الرئيس المدير العام للاليانس للتأمينات مما جعل رمضان جزايري مدير العلاقات العامة ل"أُوريدُو" يصرح ان مؤسسته سمحت للجزائريين من رؤية ريال مدريد الذي انتظروه وترقبوه بالكثير من الشغف الإهتمام الإعلامي والجماهيري بمباراة باريس سان جرمان وريال مدريد الذي أقيم بالدوحة يعكسه الترويج الكبير لهذا الموعد الهام من خلال صور لاعبي "البي.أس.جي" على غرار إيدينسون كافاني ولافيتزي وماركو فيراتي وخافيير باستوري وغيرهم الذين علقت في شوارع الدوحة منذ أيام، كما أن الموعد الكروي فاق من حيث الإقبال والمتابعة مباراة الأوروغواي وإسبانيا الذي جرى بالدوحة العام الماضي، غير أن الموعدين وربما مواعيد كروية كبيرة أخرى في البرنامج، جعل قطر تسوّق الصورة الجميلة والمحترمة عن بلد قادر على الإلتزام بإنجاح عرس كروي كبير من حجم نهائيات كأس العالم المقررة بقطر سنة 2022. وجرت مباراة "البي.أس.جي" والريال في أجواء مناخية خاصة ، حيث تساقطت الامطار ربع ساعة فقط بعد انطلاق المباراة ،لم تفرق الجماهير العريضة بل وجدوها فرصة للاستمتاع أكثر بالمباراة في بلد يعرف بالحرارة الشديدة واثبتت قطر، جاهزيتها بالهياكل الرياضية وكل الامكانات وحتى التنظيم أيضا للاحتضان المونديال ، أثبتت في مناسبات سابقة بأنها تضاهي كبار البلدان في العالم، وحوّلت قطر صغر قطرها إلى نقطة إيجابية، كون ذلك سيسمح للجماهير بمتابعة كل المباريات نظرا لقرب المسافات بين الملاعب، ولم يعد سوى إسقاط حجة المناخ وعاملي الحرارة والرطوبة، باستبدال موعد المونديال القطري من فصل الصيف إلى فصل الشتاء حتى تكون قطر أمام رهان جعل المنافسة جديرة بالإهتمام وهي تقام في أرض عربية.