أكدت السلطات السورية اتخاذ كافة الإجراءات لنقل الأسلحة الكيميائية بموجب خطة منظمة حظر الأسلحة، وذلك بعد انقضاء المهلة التي حددتها المنظمة لنقل هذه الأسلحة إلى عرض البحر وتدميرها هناك. وقال محافظ اللاذقية أحمد عبد القادر إن ميناء المدينة جاهز لنقل هذه الأسلحة إلى البحر بعد وصولها له والتعامل مع الإجراءات والمشاكل التي قد تترتب على ذلك، مشيرا إلى أن منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائيةفي سوريا سيغريد كاغ أتمت عملية التفتيش على جاهزية الميناء. وبعد تجاوز مهلة نقل هذه الأسلحة إلى ميناء اللاذقية بنهاية العام الفائت، طالبت كاغ جميع الأطراف -ومن بينها الحكومة السورية- بتكثيف الجهود للبدء بنقل الأسلحة. وعزت كاغ التأخير إلى بعض العقبات اللوجستية والتفاصيل التقنية، مثل التأخير الناجم عن حالة الطقس التي شهدتها المنطقة وتساقط الثلوج، مشيرة إلى أن الطرق كانت مغلقة إضافة إلى الوضع الأمني. يُشار إلى أن نحو ألف طن من الترسانة الكيميائية السورية التي فككها خبراء المنظمة الدولية جاهزة بمواقعها ليتم نقلها لميناء اللاذقية ومن ثم نقلها عبر سفن دانماركية ونرويجية ليتم تدميرها بعرض البحر. وكانت السفن الحربية المرافقة لسفن الشحن التي ستنقل المواد الكيميائية اختتمت تدريباتها الثلاثاء بعرض البحر الأبيض المتوسط، وباتت جاهزة للقيام بمهمتها فور صدور قرار بذلك. وقررت بعض السفن الحربية المكلفة بحراسة نقل هذه الأسلحة بالبحر العودة إلى أماكن تموضعها السابقة بعد انقضاء المهلة، ومن هذه السفن الفرقاطة النرويجية التي عادت إلى ليماسول في قبرص، كما عادت معها سفينة أخرى دانماركية. يُذكر أن الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنتا أنه من الصعب الإيفاء بالموعد المحدد لنقل الأسلحة الكيميائية من شاطئ اللاذقية أول أمس الثلاثاء، وأنه تقرر تأجيل الإعلان عن هذه المرحلة إلى بداية العام الجديد.