حذر النائب عن ولاية تمنراست بابا علي من احتمال حدوث فتنة في الجنوب والمنطقة الحدودية تحديدا بسبب اتهمات أطلقتها جهات إعلامية عن وجود خلية إرهابية من التوارق، وأكد أن جهات مغربية تسعى لزعزعة الاستقرار، مؤكدا أن وحدة الجنوب من وحدة الجزائر وأكد النائب على هامش اليوم البرلماني حول دور البحث العلمي في تطوير الجيش أن الطوارق يعملون على حماية المنطقة الحدودية، ويعملون بالتنسيق مع الجهات الأمنية وقوت الجيش على منع أي محاولات لزعزعة استقرار تمنراست والجهات الحدودية خاصة في ظل التوتر الذي تشهده دول الجوار، ومحاربة تسلل المجموعات الإرهابية وحماية الجنوب، غير أن شريط الفيديو المفبرك الذي ظهر مؤخرا وتضمن صورا لتوارق ضمن جماعة إرهابية قد أحدث موجة غضب كبيرة، وطالب الحكومة بالتدخل لحماية الطوارق من الانتهاكات التي تديرها أياد خفية وفق مخطط يهدف إلى زرع الفتنة وخلق توتر في المنطقة، موضحا أن الأشخاص الذين تم نشر صورهم في الفيديو لا ينتمون إلى توارق الجزائر بحكم أن ربطة الشاش الموضوعة على رؤوسهم ليست نفسها التي يستعملها الطوارق الجزائريين، رافضا بشدة اتهام التوارق بالإرهاب بقوله ?نحن نرفض تناقل مثل هذا الفيديو الذي يدعي تمثيل الطوارق وأضاف ?على السلطة أن تثق فينا في حماية المنطقة أكثر، مستغربا نشر هذا الفيديو في هذا الظرف تحديدا، واتهم جهات مغربية برعاية دولة أجنبية بالسعى لزعزعة استقرار المنطقة، وربط هذا الأمر بدعوة أطراف فرنسية لفتح تحقيق حول حادثة تيقنتورين. كما حذّر النائب بابا علي من احتمال حدوث انفجار في الحدود إذا استمرت مثل هذه الالتهامات، وقال ?من الممكن أن يشهد الطوارق سيناريو مشابها لما حدث في غرداية، حيث انطلقت الفتنة عبر أشرطة فيديو وطالب الحكومة بالتدخل بشكل أوسع والتعامل مع الوضع تفاديا لتكرار أحداث غرداية وتحسين أوضاع الطوارق الذين يشترون السميد ب4000 دج، كما قال النائب عن ولاية تمنراست إن هناك ضغطا كبيرا لدى التوارق، نحن في بوابة الخطر لكننا نعمل على مواجهة الخطر الذي يهدد المنطقة، مؤكدا أن وحدة الجنوب من وحدة الجزائر وكشف عن مبادرة برلمانية تجمع نوابا من مختلف القبائل من ولاية تمنراست وإليزي ستعمل على إطلاق موقع إلكتروني للرد على هذه الاتهامات التي تسعى لزرع الفتنة.