عاد مطلب إدماج أكبر لشباب "المهيريست" ضمن وحدات الجيش الشعبي الوطني في إيليزي وتمنراست بقوة، بعد حادثة الاعتداء الإرهابي على الحق الغازي بتيقنتورين، حيث دعا النائب السابق أحمد زغري الحكومة إلى دعم صفوف "المهيريست" من اجل حماية الحدود وتعقب الجماعات الإرهابية. قال النائب السابق في البرلمان عن ولاية ايليزي احمد زغري، أنه "لو أن الدولة عززت تواجد شباب "المهيريست" لما تمكنت المجموعة التي هاجمت المجمع الغازي بتيقنتورين واحتجزت رهائن من التسلل إلينا". وأكد النائب السابق أمس، أنه "في كثير من الأحيان يوهم أشخاص مشكوك فيهم، الجيش أنهم رعاة ابل فقدوا قطعانهم، وهو ما لا يمكنهم فعله معنا لأننا نعرف كل مالكي الإبل على جانبي الحدود وأكثر من ذلك لدينا دراية جيدة بتضاريس المنطقة"، بينما قال أنه اغتنم فرصة تواجد وزير الداخلية دحو ولد قابلية بولاية ايليزي الخميس الفارط وأكد له ضرورة الاعتماد أكثر على "المهيريست" كونهم على دراية بمفاصل الصحراء ومسالك تنقل الإرهابيين. كما أوضح زغري "يوجد فقط ثلاثة مراكز متقدمة على الشريط الحدودي مع ليبيا(حوالي 1000 كلم) وليس فيها العدد الكافي من الجنود، كما أن أفراد الجيش العاملين هناك لا يعرفون كل المنطقة"،وكان منتخبون بولاية تمنراست، طالبو السلطات العليا، بدعم وحدات الجيش والدرك الوطني و الشرطة، بدفوعات من شباب "الطوارق" من اجل التحكم أكثر في الوضعية الأمنية، وأكدوا أنه ما يوجد من شباب الجنوب في الأسلاك الأمنية لا يمكن من تغطية فاعلة للوضع الأمني. وسبق لنائب رئيس المجلس الشعبي الولائي لتمنراست، لحسن إيدادور، أن كان مطلب تدعيم الوحدات الأمنية المرابطة في الصحراء، ملحا، فقال أن "الوقت قد حان لشباب الطوارق الاندماج في وحدات القوات المشتركة"، وشدد "نحن نعمل على ذلك في الوقت الراهن، وهدفنا أن يكون التوارق مهيكلين في الجيش الوطني"على أنه " مستحيل أن يكون شباب القوات الأمنية الذين جاؤوا من الشمال، على دراية واسعة بتضاريس الصحراء أكثر من أهل الصحراء أنفسهم، الذين لهم مؤهلات عالية للعمل في هذا المجال". ويضاف هذا الإلحاح إلى المطلب الذي رفعه مرارا مشايخ وأعيان التوارق، دعا بضرورة تدعيم تعزيز قدرات حماية الحدود عبر مالي و ليبيا بوحدات إضافية من "المهيريست" وهي تسمية تطلق على شباب من التوراق مجندين في صفوف الجيش ، ويستعملون الخيول في تناقلاتهم عبر الصحراء لمراقبة الوضع. وأكد عدد من أعيان التوارق ، على ضرورة الاعتماد أكثر على "المهيريست" الذين يعملون مع وحدات حرس الحدود، من خلال السماح لهم بالمساعدة في تامين الحدود حتى لا يتكرر الهجوم الذي استهدف مجمع الغاز بتيقنتورين والذي شهد نهاية دامية، وكان هذا المطلب رفع من قبل من قبل أعيان التوارق لما تصاعدت مخاوف من تسرب الأسلحة الليبية خلال الثورة التي شنت على العقيد امعمر القذافي، بينما ينتمي أفراد "المهيريست" وهم شباب إلى الصحراء ، وكثيرا ما يعتمد عليهم كونهم على دراية بتضاريس الصحراء أكثر من غيرهم، لكن الضباط الذين يقودونهم من جهات أخرى وهم من خريجي المدارس العسكرية.