قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم أن "لقاء أبو جرة سلطاني بعبد المالك سلال إن تم لا حرج فيه"، مشيرا إلى أن الحركة حاولت الاتصال بالسلطة غير أن هذه الأخيرة "رفضت الجلوس إلينا ومناقشة أفكار غيرها"، كما رد على وزير الداخلية قائلا "لن تمنعنا الداخلية من العمل الجواري". أوضح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على هامش افتتاح أشغال الندوة الولائية الحادية عشر لهياكل وإطارات الحركة، في رده على أسئلة الصحفيين أنه "لا حرج من لقاء أبو جرة مع سلال أو غيره لشرح مواقف الحركة"، مضيفا "لا حرج من لقاء أي إطار مع مسؤولي الدولة لشرح مواقف الحركة"، فيما رفض مقري في ذات السياق تأكيد الخبر بقوله "لا أنفي الخبر ولا أأكده". وفي ذات السياق، سبق وأن تم تداول خبر تنقل أبو جرة سلطاني إلى مبنى رئاسة الوزارة الأولى و وزارة الداخلية فور انتهاء أشغال دورة مجلس الشورى الوطني للحركة، الذي قرر مقاطعة انتخابات 17 أفريل المقبل، وأكدت مصادر قيادية في الحركة ل"البلاد" أن هذا الأمر "صحيح" غير أنه "لا يرقى للاستفسار والانضباط" وأضافت "ومن الشيخ أبوجرة ألا يرد"، وأضاف ذات المصدر "نحن نعرف الشيخ ولا يمكن أن يطعن الحركة من وراء ظهرها"، خاصة وأن ما تم تداوله هو أن أبو جرة سلطاني قدم عرضا مفصلا حول حيثيات ودوافع اتخاذ قرار المقاطعة، كما رد مقري على من ربط قرار المقاطعة برغبة الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية عن الحركة قائلا "الحركة موحدة وصفوفها مرصوصة"، وأضاف "مطلب مقاطعة الانتخابات الرئاسية أشد طلبا وأكثر إلحاحا من قواعد الحركة. وذكر عبد الرزاق مقري، أن "حمس" رفعت شعار الراحل محفوظ نحناح "عفا الله عما سلف"، مشيرا إلى أنها حاولت الاتصال بالسلطة غير أن هذه الأخيرة –حسبه- "رفضت الجلوس معنا ومناقشة أفكار غيرها"، وأوضح أن هناك متغيرات أدت إلى اتخاذ قرار المقاطعة وهي أن مصلحة الوطن تقتضي رفض الوضع القائم، وحذر مما وصفه "السياسة العرجاء" المنتهجة من طرف الحكومة والتي ستعرض –حسب مقري- الوطن للخطر، معتبرا أن "الوضع صعب" ويتطلب "الانتقال إلى الرشد في ألأقرب وقت" بغرض "إنهاء الفساد والفشل". ومن جهة أخرى، رد مقري على وزير الداخلية، الطيب بلعيز، وأكد أنه "لا يمكن للداخلية أن تنمعنا من العمل الجواري"، يعدما أن وصف تصريحاته ب"غلق للحريات والحقوق والخوف من الرأي الآخر"، مؤكدا "نحن خبراء في العمل الجواري..ولا أحد يمنعنا من رفع حجم التعبير عن مواقفنا"، كما اعتبر مثل هذه التصريحات بالدليل على أن لعبة الانتخابات "ليست مفتوحة" وأنها "مغلقة إغلاقا تاما"، وأن الرئاسيات القادمة "لن تكون فرصة للتغيير والإصلاح"، معتبرا إياها "عرس لتثبيت ما هو موجود من فساد وفشل"، وعلق قائلا "لا نريد أن ينتهي أمر الجزائر بهذه الرئاسيات".